Monday, May 4, 2009

أربع فرق تلعب تحت شعار"كل الطرق تؤدي إلي روما"

تدخل بطولة دوري الأبطال الأوروبي المنعطف قبل الأخير حينما تنطلق أولي مباريات إياب الدور نصف النهائي في العاشرة إلا ربع مساء بتوقيت القاهرة حين يستضيف نادي أرسنال الإنجليزي مواطنه مانشستر يونايتد علي ملعب "الإمارات"بلندن ثم يلتقي بعد الغد فريقي تشيلسي الإنجليزي وبرشلونة الأسباني بملعب"ستامفورد بريدج" وذلك من أجل الوصول إلي محطة القطار الأوروبي الأخيرة بالعاصمة الإيطالية روما في السابع والعشرين من مايو المقبل،وفيما يلي نظرة سريعة علي موقف الفرق الأربع قبل بدء مباريات الإياب:

أرسنال يتسلح بالتاريخ والأرقام لعرقلة حامل اللقب

يدخل نادي أرسنال إختبارا صعبا حينما يستضيف مواطنه مانشستر يونايتد الذي تفوق عليه في لقاء الذهاب بملعب"أولد ترافورد" بهدف نظيف لمدافعه أوتشيه،ولن تكون نتيجة لقاء الذهاب هي مصدر الصعوبة الوحيد لأرسنال،بل أن المستوي الذي ظهر به الفريقان لا يزال هو مصدر القلق الأكبر لجماهير المدفعجية بعدما تسيد لاعبو مانشستر المباراة تماما وتسابقوا في إهدار الفرص السهلة التي كانت كفيلة بحسم بطاقة الصعود إلي روما منذ لقاء الذهاب بالإضافة لإستمرار مطاردة لعنة الإصابات للاعبي أرسنال،فلم يتعافي الظهير الأيسر كليشيه من إصابته بعد،وبات الناشيء جيبز البالغ من العمر 19 عاما هو المرشح لقيادة الجبهة اليسري للفريق مرة أخري بعدما كان من أبرز نقاط الضعف في مباراة الذهاب كما باتت مشاركة قلب الدفاع ميكائيل سيلفيستر محل شك بعد غيابه عن تمرين الفريق الأخير بداعي الإصابة ليزيد من معاناة الفريق في النواحي الدفاعية لإستمرار غياب قائد الفريق المخضرم جالاس إلا أن أرسنال سيحاول أن يستمد شجاعته وتفاؤله في مواجهة حامل اللقب من لغة الأرقام الي تؤكد تفوق ارسنال التام في ملعبه أوروبيا ويكفي أن الفريق لم تتلق شباكه أي أهداف خلال البطولة الحالية علي ملعبه بالإضافة للحفاظ علي سجله خاليا من الخسارة في 24 مباراة علي التوالي وتحديدا منذ سقوطه أمام جاره اللدود تشيلسي عام 2004 بالهزيمة 1-2،فالمدفعجية يجيدون اللعب تماما في لندن لاسيما لو كان الخصم هو مانشستر يونايتد الذي لم يتمكن من إنتزاع أكثر من فوز يتيم خلال مواجهاته العشر الأخيرة أمام أرسنال بملعبه.
ومن المتوقع أن تشهد تشكيلة الأرسنال تعديلا بسيطا عن لقاء الذهاب وذلك بالدفع بفان بيرسي(في حال إكتمال شفاؤه) بجوار أديبايور علي أن يعود فابريجاس لقيادة منطقة وسط الملعب علي حساب أبو ديابي فيما سيستمر كلا من والكوت وسمير نصري كجناحين خلف رأسي الحربة.
وفي المقابل،فإن مانشستر يونايتد يدرك جيدا أن الطريق إلي روما بات ممهدا خصوصا في ظل حالة النضج الفني الواضح الذي يعيشه نجوم الفريق منذ الموسم الماضي حيث تمكن الفريق من إحراز بطولة الدوري ودوري الأبطال الأوروبي وكأس العالم للأندية وكأس رابطة المحترفين بالإضافة لإستمراره علي صدارة الدوري حتي الان وحفاظه علي سجله الأوروبي خاليا من الهزائم لمدة 24 مباراة متتالية ليصبح الفريق قريبا من إنجاز الحفاظ علي اللقب الأوروبي للمرة الأولي بنظامه الجديد.
ومن المرجح ألا تشهد تشكيلة الفريق أي إختلاف عن مباراة الذهاب خصوصا بعدما أراح المدير الفني المخضرم أليكس فيرجسون ثمانية من لاعبيه الأساسيين في مباراة ميدلسبروه الأخيرة بالدوري..فهل يستمر مانشستر في طريقه للقب أم يكون للمدفعجية رأيا اخر؟


تشيلسي يبحث عن المجد الأوروبي في مواجهة برشلونة المنتشي

يشهد ملعب ستامفورد بريدج مواجهة من العيار الثقيل حينما يتلقي تشيلسي أمام برشلونة خصوصا بعد نهاية لقاء الذهاب بالتعادل السلبي بين الفريقين لتبقي كل الإحتمالات مفتوحة بلقاء العودة.
فتشيلسي يدخل المباراة باحثا عن الصعود للمباراة النهائية للمرة الثانية في تاريخه من أجل وضع إسمه في لوحة الشرف الأوروبية للبطولة في الوقت الذي سيكون لاعبو برشلونة في أوج حالتهم المعنوية المرتفعة بعد فوزهم الساحق الأخير علي غريمهم اللدود ريال مدريد 6-2 في كلاسيكو الكرة الأسبانية و إقترابهم من إحراز لقب الليجا و من ثم البحث عن الثلاثية التاريخية بعد وصولهم للمباراة النهائية بكأس ملك أسبانيا أمام أتليتك بلباو في إنجاز لم يحققه أي ناد بالقارة العجوز سوي مانشستر يونايتد عام 1999.
وتعول جماهير تشيلسي الامال علي وجود الداهية الهولندي جوس هيدنك علي رأس الجهاز الفني للفريق لما يملكه من خبرة تدريبية واسعة تجلت في مباراة الذهاب التي نجح من خلالها في فرض التعادل السلبي علي برشلونة في الكامب نو بعد تحجيم جميع أدواته الهجومية طوال اللقاء ليفشل البارسا في التسجيل بملعبه للمرة الأولي في الموسم بعد 28 مباراة عامرة بالأهداف في الكامب نو سواء علي المستوي المحلي أو الأوروبي.
ومن المتوقع أن يختلف تشكيل هيدنك في مباراة الإياب عنه في مباراة الذهاب لرغبة تشيلسي في تسجيل هدف الصعود،ولذا فإن الإيفواري سالمون كالو سيكون مرشحا للبدء علي حساب لاعب الإرتكاز جون أوبي ميكل فيما سيعود الظهير الأيسر أشلي كول للتشكيل بعد إنتهاء إيقافه علي حساب الصربي إيفانوفيتش وبالتالي عودة البرتغالي بوسينجوا لشغل مركز الظهير الأيمن إلا أن تشيلسي لن يغامر بالإندفاع الكلي للهجوم لعلمه بخطورة البارسا الهجومية من وسط الملعب عن طريق تشافي وإينيستا بالإضافة للثلاثي الهجومي المزعج ميسي وهنري وإيتو ولعل تسجيل البارسا ل129 هدف خلال الموسم الحالي محليا وأوروبيا خير دليل علي ذلك!!
في المقابل،فإن أنصار البارسا واثقون تماما من إختلاف شكل الفريق في مباراة العودة عنه في مباراة الذهاب،فالفريق الكاتالوني لن يجد الحائط الدفاعي الثلاثي في وسط الملعب كما كان الحال في الكامب نو مما قد يسهل مهمة الفريق نوعا ما في إحراز هدف يربك به حسابات الفريق الإنجليزي الذي سيكون مطالبا بتسجيل هدفين علي الأقل في هذه الحالة إلا أن إصابة هنري الأخيرة ربما تجبر المدير الفني جوارديولا علي تعديل خطته في حالة عدم قدرة هنري علي اللحاق بالمباراة،ففي هذه الحالة سيتم الدفع بإينيستا في الجبهة اليسري الهجومية للفريق علي أن يبدأ سيدو كيتا أو سيرجيو بوسكتس في وسط الملعب بجوار يايا توريه وتشافي،فهل يواصل برشلونة تقدمه نحو الثلاثية أم ينجح هيدنك في الوصول بتشيلسي لمحطة روما النهائية؟

No comments: