Monday, May 25, 2009

لماذا إستحق الأهلي الفوز بموقعة المكس الفاصلة؟

1-أوضح تشكيل الفريقين منذ البداية رغبة المدير الفني للأهلي مانول جوزيه في تأمين وسط ملعبه للحد من خطورة لاعبي الإسماعيلي وقدرتهم علي بناء الهجمة في وسط الملعب مستغلين مهارة حمص وخيري ومن أمامهما عبد الله السعيد،ولذا،ففضل جوزيه البدء بالمعتز إينو صاحب النزعة الدفاعية بجوار حسام عاشور وأحمد فتحي لتكوين الحائط الدفاعي الأول للفريق في وسط الملعب.

2-أجاد لاعبو الأهلي في التعامل مع سيناريو المباراة بعد إحرازهم الهدف الأول في الدقيقة الرابعة بالطريقة الأنجولية الشهيرة ،فنجح الأهلي في تضييق المساحات علي لاعبي الإسماعيلي بتقارب خطوطه،فشاهدنا عاشور وإينو يساندون ثلاثي الدفاع بقوة،وكذلك الحال للظهيرين جيلبرتو وصديق في حال فقدان الكرة في الوقت الذي منح فيه جوزيه حرية الحركة لأبو تريكة الذي تسببت تحركاته الطولية مع القادم من الخلف أحمد فتحي في إرباك دفاعات الإسماعيلي أكثر من مرة مما كاد يسفر عن هدفين اخرين للأهلي في شوط المباراة الأول.

3-ركز الإسماعيلي جهوده في بداية المباراة علي إختراق الجبهة اليسري للأهلي بواسطة شريف عبد الفضيل،ولكن مع مرور الوقت وإتضاح حالة التركيز العالية لمدافعي الأهلي في التعامل مع جميع الكرات العرضية،لجأ الدراويش إلي سلاح التسديد من خارج منطقة الجزاء لضرب التكتل الدفاعي المنظم للأهلي،وهو ما كاد محمد حمص أن ينجح فيه في الشوط الأول حين حرمته العارضة من إحراز هدف التعادل.

4-أجاد مانويل جوزيه التعامل مع المباراة في جميع فتراتها،فجاء تغييره الأول بنزول سيد معوض بدلا من المعتز إينو لتكوين جبهة يسري مضادة من جيلبرتو ومعوض للرد علي تغيير ريكاردو قبل بداية الشوط الثاني بنزول مهاب سعيد بدلا من المعتصم سالم مما جعل الدراويش يلعبون بمهاب سعيد كجناح أيمن ومن خلفه شريف عبد الفضيل،ثم جاء نزول المهاجم الناشيء محمد طلعت بدلا لفلافيو في الدقائق الأخيرة بهدف إستغلال سرعة وحيوية طلعت في الضغط علي مدافعي الإسماعيلي ومنعهم من التقدم لمساندة وسطه وهجومه،وهو ما نجح طلعت في تطبيقه خلال التسع دقائق التي لعب بهم بينما لم يضف نزول أحمد حسن بديلا لأبو تريكة الكثير لشكل الفريق،وربما كان لإصابة حسن الأخيرة في حادث السيارة دورا هاما في ذلك، فيما يمكن القول بأن دكة بدلاء المدير الفني للإسماعيلي ريكاردو لم تسعفه بالشكل المطلوب،فلم يشكل نزول جون جامبو أو يوسف جمال التأثير الكافي لتطوير هجوم الدراويش.

5-ظهر عنصر الخبرة حاسما وفاصلا في لقاء الأمس،فمنح هدف الأهلي المبكر الثقة لأداء لاعبي الأهلي الذين خاضوا 14 مباراة نهائية في الأربع سنوات الماضية فيما ظهر التوتر واضحا علي أداء لاعبي الدراويش وبالأخص خط الدفاع الذي فشل في التعامل مع العديد من الكرات السهلة مما كاد أن يكلف الفريق غاليا لولا يقظة محمد صبحي في التصدي لإنفراد من فتحي وعدم تركيز فلافيو الكافي في اللمسة الأخيرة،ولكن يمكن القول بأن الإسماعيلي يملك العديد من العناصر الواعدة الذي سيكون لهم شأن كبير في مستقبل الكرة المصرية إذا ما حافظوا علي مستواهم أمثال شريف عبد الفضيل وعبد الله السعيد.

6-أدار الحكم الأسباني الدولي كارلوس كاربيلو المباراة بشكل جيد وإن كان ُيؤخذ عليه تعطيله لإنفراد صحيح لأبو تريكة بالمرمي حين سقط ليبرو الإسماعيلي إبراهيم يحيي دون وجود أي لمسة من تريكة إلا أن الحكم أشار بوجود خطأ ضد يحيي،وكذلك تغاضيه في شوط المباراة الثاني عن إشهار البطاقة الحمراء لنفس اللاعب بعد إعتدائه الواضح علي فلافيو بدون كرة فيما كان كاربيلو موفقا في إلغاء هدف محمد حمص للإسماعيلي لوجود دفعة واضحة من المدافع داريو كان لحارس مرمي الأهلي رمزي صالح في منطقة الجزاء مما يعني أن الحكم الأسباني لم يظلم الإسماعيلي علي الإطلاق كما أدعي مدربه أحمد العجوز بعد نهاية المباراة في تصريحات لا تهدف سوي تأجيج نيران التعصب بين الفريقين وتصدير عقدة الإضطهاد إلي جماهير الإسماعيلية.

No comments: