مانشستر يغتال أحلام أرسنال بثلاثية..ويصل للمباراة النهائية

قطع نادي مانشستر يونايتد تذكره وصوله للمباراة النهائية لمسابقة دوري الأبطال الأوروبي للعام الثاني علي التوالي بعدما تمكن من الفوز علي مواطنه أرسنال بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في مباراة إياب نصف النهائي ليصعد الفريق إلي نهائي البطولة المقرر إقامته بالعاصمة الإيطالية روما في السابع والعشرين من مايو الجاري بعد تفوقه في مجموع اللقائين بنتيجة 4-1 وفيما يلي ملخص سريع لأخحداث المباراة:

1-شهدت تشكيلة أرسنال عودة فان بيرسي للعب كرأس حربة ثان بجوار أديبايور علي حساب لاعب الوسط أبو ديابي رغبة في تعويض تأخرهم بهدف في لقاء الذهاب فيما تمثلت مفاجأة المدير الفني لمانشستر يونايتد أليكس فيرجسون بالدفع بالكوري الجنوبي جي سون بارك بدلا من المهاجم الأرجنتيني تيفيز ليلعب مانشستر برأس حربة وحيد هو واين روني ومن خلفه البرتغالي رونالدو وبارك،وقد كان الكوري عند حسن ظن فيرجسون بعدما سجل هدف المباراة الأول بعد مرور 7 دقائق فقط من بداية اللقاء مستغلا تمريرة عرضية أرضية من رونالدو وخطأ فادح من ظهير أرسنال الأيسر جيبس في التغطية ليمنح الأفضلية مبكرا لمانشستر في السيطرة علي مجريات اللقاء.

2-أخطأ فينجر المدير الفني لأرسنال بإستمراره بإشراك الناشيء جيبس كظهير أيسر في ظل إستمرار إصابة كليشيه،حيث بدا اللاعب الناشيء البالغ من العمر 19 عاما في حالة من الرهبة وعدم التركيز منذ لقاء الذهاب بأولد ترافورد مما كلف أرسنال خسارة اللقاء لتتكرر أخطاؤه بالإياب ويمنح مانشستر هدف التقدم الذي قتل المباراة من الناحية المعنوية للمدفعجية الذين باتوا مطالبين بتسجيل ثلاثة أهداف علي أقل تقدير في شباك حامل اللقب،ولم يفطن فينجر لخطئه سوي متأخرا بعدما قام بسحب اللاعب بعد نهاية الشوط الأول وإشراك الإيفواري إيبويه بدلا منه.

3-أجاد لاعبو مانشستر التعامل مع المباراة تماما،فبعد هدف بارك المبكر،دانت السيطرة تماما للمان يونايتد وإختفت أي معالم لخطورة وسط أرسنال الهجومي للرقابة المفروضة علي فابريجاس ونصري ومن أمامها والكوت بفضل الحائط الدفاعي لمانشستر المكون من أنديرسون وفيليتشر ومن خلفهما كاريك،وهو ما ساعد الفريق في القضاء علي أحلام أرسنال تماما في شوط المباراة الأول بعد هدف رونالدو الثاني من تسديدة قوية إثر ركلة حرة مباشرة في الدقيقة العاشرة.

4-هدف مانشستر يونايتد الثالث في مرمي أرسنال يعد نموذجا في كيفية القيام بالهجمة المرتدة الإيجابية بأقل عدد من التمريرات،فشاهنا الكرة تنتقل من خارج منطقة جزاء مانشستر ليسلمها بارك لروني الذي توغل بالكرة سريعا داخل حدود منطقة جزاء ارسنال ليهيأها لرونالدو القادم من الخلف الذي لم يتوان في إيداعها شباك مانويل ألمونيا مسجلا الهدف الثالث في الدقيقة 60 من ثلاث تمريرات فقط!!

5-بالرغم من الفوز الكبير لمانشستر يونايتد ومحافظته علي سجله الأوروبي خاليا من الهزيمة للمباراة الخامسة والعشرين علي التوالي ليقترب من كونه أول فريق أوروبي يحافظ علي لقبه منذ إستحداث نظام البطولة الحالي منذ موسم 1992-1993 إلا ان الفريق سيخسر جهود لاعب الوسط المدافع المتميز دارين فيليتشير في المباراة النهائية بعد حصوله علي البطاقة الحمراء في مباراة اليوم لعرقلته فابريجاس داخل منطقة الجزاء مما تسبب في ركلة الجزاء التي سجل منها فان بيرسي هدف حفظ ماء الوجه للمدفعجية في الدقيقة 75.

6-أثبتت مباراة اليوم أن عنصر الشباب قد لا يكون كافيا وحده لإحراز بطولة بحجم دوري الأبطال الأوروبي،وهو ما ظهر جليا علي فريق أرسنال الذي يعتمد في قوامه الأساسي علي مجموعة من اللاعبين الصاعدين ذوي المهارات العالية بعكس مانشستر يونايتد الذي يمزج في صفوفه بين عناصر الخبرة المتمثلة في فان دير سار وجيجز وفيرديناند والشباب مثل رونالدو وروني وأنديرسون،ويكفي أن لاعبي ارسنال ظلوا تائهين في الملعب ولم يشكلوا أي تهديد حقيقي علي مرمي الحارس فان دير سار حتي الدقيقة 63 الذي سدد فيها فان بيرسي أول كرة علي المرمي من خارج حدود منطقة الجزاء!!

7-نجح المدير الفني لمانشستر فيرجسون في الحفاظ علي لاعبيه المهددين بالإيقاف في حالة الحصول علي إنذار بمباراة اليوم،فقام بإخراج كل من إيفرا وروني ليشرك رافائيل دا سيلفا وبيرباتوف بدلا منهما بعدما اطمأن علي نتيجة المباراة فيما لم تضف تغييرات فينجر لأرسنال أي جديد بإستثناء الحد من أخطاء جيبس بإستبداله بإيبويه.