Saturday, May 23, 2009

الأهلي والإسماعيلي في منازلة كروية لتحديد البطل بالإسكندرية

غدا،يسدل الستار علي الموسم الكروي 2008-2009 في تمام السابعة مساء حين يشهد ملعب المكس بالإسكندرية المباراة الفاصلة لتحديد بطل الدوري بين ناديي الأهلي والإسماعيلي بعد تساويهما في رصيد 63 نقطة لكل منهما بنهاية الموسم.
الطريف أن الدوري المصري شهد واقعة المباراة الفاصلة مرتين من قبل كان طرفهما أيضا ناديي الأهلي والإسماعيلي،أولهما موسم 1990-1991 بالمحلة ،وحقق الإسماعيلي وقتها الفوز بهدفين نظيفين ثم جاءت المرة الثانية موسم 1993-1994 بالإسكندرية،وحقق فيها الأهلي الفوز بنتيجة 4-3.
ومن المقرر أن يدير طاقم التحكيم الأسباني بقيادة الحكم الدولي كارلوس كاربيلو لقاء الغد نظرا لحساسيته الشديدة بالنسبة للفريقين وجماهيرهما وحالة التراجع الفني الواضح في أداء التحكيم المصري لهذا الموسم.
وهنا سنلقي نظرة سريعة علي أحوال الفريقين قبل لقاء الغد،ولنبدأ بالنادي الأهلي بإعتباره حامل اللقب في المواسم الأربع الأخيرة:


الأهلي يبحث عن البطولة رقم 19 في نهاية حقبة جوزيه

يدخل النادي الأهلي المباراة بمعنويات مرتفعة في عنان السماء بعدما نجح لاعبه الدولي المتألق أحمد فتحي في إعادة درع الدوري من طريق الإسماعيلية يوم الأربعاء الماضي بتسجيله هدفا حاسما في الوقت بدل الضائع من مباراة الفريق الأخيرة الصعبة أمام طلائع الجيش،وهو ما تسبب في إقامة لقاء الغد الذي يبحث فيه الفريق عن الدرع رقم 34 في تاريخ النادي.
وسيكون لدي لاعبي الأهلي حافزا معنويا إضافيا يتمثل في رغبة اللاعبين في توديع المدير الفني البرتغالي مانويل جوزيه بالبطولة رقم 19 لتكون مسك الختام لحقبة جوزيه مع النادي طوال السنوات الماضية.
وعلي الصعيد الفني،تأكد غياب اللاعب محمد بركات عن قائمة الفريق في المباراة لعدم إكتمال شفائه ليخسر الأهلي بذلك أبرز لاعبيه هذا الموسم إلا أن جماهير الأهلي ستعول امالها علي نجمها المحبوب محمد أبو تريكة الذي بدأ في إستعاده مستواه تدريجيا خلال المباراتين السابقتين أمام طلائع الجيش وسانتوس الأنجولي.
ومن المتوقع ألا تشهد تشكيلة الأهلي إختلافات كبيرة عما كان في مباراته أمام الجيش بإستثناء إرتفاع أسهم سيد معوض لقيادة الجبهة اليسري بدلا من جيلبرتو "الغير موفق في الفترة الأخيرة"،وربما كان لإجادة معوض القيام بالواجبات الدفاعية سببا إضافيا في منحه الفرصة لبدء اللقاء لمواجهة سرعة ومهارة لاعبي الدراويش،ويبقي "الجوكر" أحمد فتحي ورقة رابحة دائما لمانويل جوزيه،ففي حالة إشراكه بالجبهة اليمني منذ بداية المباراة سيعطي للمدير الفني إحتمالية اللعب برأسي حربة صريحين (فلافيو وأسامه حسني أو فلافيو ومحمد طلعت) علي أن يدخل أحمد حسن في وسط الملعب بجوار عاشور،وربما يكون لجوزيه رأيا اخر بالإبقاء علي أحمد حسن علي مقاعد البدلاء_ خصوصا بعد تعرضه لحادث السيارة الأخيرة_ ومن ثم،اللعب بفتحي بجوار عاشور كمحوري الإرتكاز علي أن يتولي أحمد صديق مسئولية الجبهة اليمني.
وسيكون علي ثلاثي الدفاع شادي وجمعة والسيد توخي الحذر من سرعة لاعبي الدراويش في بناء الهجمة في حال إمتلاكهم الكرة وإجادتهم لتنفيذ الجمل التكتيكية فيما بينهما علي حدود منطقة الجزاء،وهو ما سيدفع جوزيه للإهتمام بتضييق المساحات عليهم منذ البداية بمساندة لاعبي الإرتكاز لهم مثلما فعل بلقاء الدور الأول بين الفريقين بالإسماعيلية خصوصا مع إجادة العديد من لاعبي الدراويش للتسديد من خارج منطقة الجزاء مثل أحمد سمير فرج وعبد الله السعيد.
وتشير الأرقام والمعطيات إلي عدم سهولة تنازل الأهلي عن الألقاب في حال بلوغه المباراة النهائية،فيكفي القول بأن الجيل الحالي لعب 14 مباراة نهائية في الأربع سنوات الماضية،لم يخسر منهم سوي نهائي دوي الأبطال الإفريقي عام 2007 أما النجم الساحلي التونسي..فهل يفعلها جوزيه ويرحل محققا البطولة رقم 19 غدا؟


الإسماعيلية متأهبة لإحراز اللقب الخامس علي حساب الأهلي

تعيش محافظة الإسماعيلية لحظات فارقة في تاريخ ناديها المحبوب حين يخوض الدراويش الموقعة الفاصلة غدا أمام الأهلي بحثا عن إضافة اللقب الرابع لهم في مسابقة الدوري والسابع بصفة عامة في دولاب بطولاتهم إذ سبق للإسماعيلي تحقيق 6 بطولات طوال تاريخه،جاءت 4 منها علي حساب النادي الأهلي تحديدا في الدوري موسم 1966-1967 و1990-1991 و2001-2002 بالإضافة لكأس مصر موسم 1996-1997،وبالتالي فإن الجماهير باتت تطمع في لقب خامس علي حساب الأهلي تحديدا الذي دائما ما تشكل مباراته أمام الإسماعيلي بطولة خاصة في حد ذاتها لهم.
ولعل نجاح الفريق في ملاحقة الأهلي وإستغلال تعثره في العديد من المبارايات بالدور الثاني هو مبعثا إضافيا للتفاؤل لدي أنصار الفريق إذ ظل الدراويش بعيدين إلي حد ما عن صراع المنافسة حتي الأسابيع الأولي من الدور الثاني قبل أن يستعيد الفريق توازنه بتحقيق العديد من الإنتصارات الثمينة التي وضعته مرة أخري علي طريق المنافسة.
وعلي الصعيد الفني،فإن الفريق سيفتقد جهود أبرز نجومه عمر جمال بعد إصابته بقطع في الرباط الصليبي للركبة خلال لقاء المصرية للإتصالات منذ أسبوعين إلا أن المدير الفني البرازيلي ريكاردو يري أن فريقه يبقي مميزا بأدائه الجماعي وعدم إعتماده علي لاعب بعينه مهما كانت نجوميته.
وسيستعيد الفريق غدا جهود مهاجمه محمد محسن أبو جريشة"المتألق في الفترة الأخيرة"وذلك بعد إنتهاء إيقافه في لقاء الترسانة الأخير.
ومن المتوقع ألا يختلف تشكيل الإسماعيلي عما كان في مباراته الأخيرة أمام الترسانة بإستثناء عودة أبو جريشة لقيادة هجوم الفريق بجوار العراقي مصطفي كريم بدلا من مهاب سعيد الذي سيبقي أهم الأوراق الرابحة لريكاردو علي مقاعد البدلاء بعد دوره المؤثر مع الإسماعيلي في المباريات الأخيرة.
وسُيكلف الموزمبيقي داريو كان بمراقبة مهاجم الأهلي فلافيو مثلما حدث في مباراة الدور الثاني بين الفريقين نظرا لإجادته التعامل مع الكرات العالية التي يجيد فلافيو التسجيل منهما فيما ستكون مهمة الثنائي أحمد خيري ومحمد حمص إفساد هجمات الأهلي مبكرا في وسط الملعب وعزل أبو تريكة تماما عن المباراة للقضاء علي خطورة الأهلي الهجومية منذ البداية بالإضافة لإمكانية تبادل تقدمها في حال إمتلاك الكرة لمعاونة عبد الله السعيد في إمداد المهاجمين بالكرات المطلوبة،وهو ما يجيد الإسماعيلي تنفيذه.
ويأمل ريكاردو في عدم وقوع الهفوات الدفاعية الساذجة التي أحيانا ما تصاحب مدافعي الإسماعيلي في اللقاءات الهامة لاسيما إذ كان المنافس يمتاز بخبره لاعبيه الهائلة في المباريات النهائية العديدة التي خاضوها في الأعوام الأخيرة سواء علي المستوي المحلي أو القاري مما يجعل إمكانية التعويض صعبة في مثل هذه المباريات..فهل يعود الدراويش بالدرع من ملعب المكس؟


ويبقي القول أن لغة الأرقام تشير إلي التكافؤ الواضح بين الفريقين،فكلاهما جمع 63 نقطة وسجل 52 هدفا بمسابقة الدوري إلا أن الإسماعيلي إستقبلت شباكه 31 هدفا مقابل 25 للأهلي بالإضافة لتبادل الفريقين الفوز بنتيجة 1-صفر بالموسم الحالي،ففعلها الأهلي بالدور الأول بالإسماعيلية،ورد عليه الإسماعيلي بالقاهرة..فلم تكون الكلمة العليا غدا؟

ملحوظة:تبلغ سعة استاد المكس 18 الف متفرج،تم تخصيص 6 الاف مقعد لجماهير الأهلي و6 الاف لجماهير الإسماعيلي بالإضافة ل6 الاف من قوات الأمن أي ان هناك عسكري لكل إثنين من المشجعين..ولا تعليق!!

No comments: