Sunday, May 31, 2009

الزمالك يعطي درسا في الديموقراطية..والأهلي يودع الكونفيدرالية

شهد الأسبوع الرياضي في مصر بعض الأحداث الساخنة التي جاء أبرزها علي الإطلاق إنتخابات نادي الزمالك التي جرت يوم الجمعة الماضي لتحديد قائد السفينة البيضاء خلال الأربع سنوات المقبلة.
ووسط تخوف الكثيرين وأولهم أنصار الزمالك من حدوث ما لا يحمد عقباه خلال العملية الإنتخابية نتيجة حرب التصريحات التي جرت بين جميع المرشحين في الأسابيع الماضية إلا أن الجمعية العمومية لنادي الزمالك ممثلة في أعضاؤه ضربوا أروع الأمثلة في المعني الحقيقي للحب والولاء،بل ويمكن القول أنهم أعطوا نموذجا ديموقراطيا فريدا قلما نشاهده في بلدنا.
فنسب الحضور فاقت كل التوقعات ووصلت لما يزيد عن 25 ألف عضو أي بنسبة مشاركة تقترب من 99%،وهي نسبة غير مسبوقة في تاريخ جميع الأندية والنقابات والمؤسسات المصرية،وذلك بالرغم من تصادف إقامة الإنتخابات في ذروة موسم الإمتحانات إلا أن الأعضاء جاءوا ليقولوا كلمتهم من أجل التمسك بأمل رؤية زمالك جديد خلال الأربع سنوات المقبلة بعيدا عن المجالس المعينة والمؤقتة والطعون والنقض في ساحات القضاء.
ولعل الإشراف القضائي الكامل علي الانتخابات وتواجد لجان حقوق الإنسان بالإضافة للدور الأمني الرائع يومها ساهم في خروج الانتخابات في أرقي أشكالها وإن كان ُيؤخذ علي القائمين عليها عدم الإهتمام الكافي بتسهيل العملية الانتخابية علي الناخبين،وهو ما يمكن تداركه في المرات المقبلة.
جاء مجلس الأستاذ ممدوح عباس بقائمته مضافا عليها غزال الزمالك الأسمر إبراهيم يوسف ليتحملوا مسئولية هي ثقيلة بالفعل،ولكن أمامهم الفرصة سانحة بشكل لم يتوفر لأقرانهم السابقين..فهل يستغلها المجلس ونشاهد الزمالك فريقا قادرا علي المنافسة علي جميع البطولات في كرة القدم تحديدا؟


ومن إنتخابات الزمالك إلي كأس الكونفيدرالية الإفريقية والتي شهدت خروجا مفاجئا للنادي الأهلي بعد خسارته الثقيلة أمام سانتوس الأنجولي بثلاثية نظيفة ليحتكم الفريقان إلي ركلات الترجيح التي أنصفت الفريق الأنجولي الأفضل إلا أن خسارة الأهلي لهذا اللقاء تحديدا تبدو منطقية قياسا بظروف المباراة وأجوائها لثلاثة أسباب:
أولهما:توقيت المباراة الذي جاء في ظل نشوة لاعبي الأهلي وجماهيره بالفوز الثمين ببطولة الدوري العام بعد مباراة فاصلة قوية أمام النادي الإسماعيلي مما أخرج غالبية اللاعبين عن تركيزهم الكافي في هذه المباراة إعتمادا علي سابق فوزهم عليه بثلاثية نظيفة بالقاهرة.
ثانيهما:تولي مانويل جوزيه إدارة الأهلي الفنية في هذا اللقاء بعدما تم تكريمه علي إنجازاته الرائعة مع الفريق طوال السنوات الماضية من قبل مجلس إدارة الأهلي،وبالتالي إنعكس ذلك علي تعامل جوزيه مع المباراة بإعتبارها لقاء الوداع بينه وبين لاعبي الأهلي مما كان له ابلغ الأثر في عشوائية أداء الأهلي طوال اللقاء التي كلفته الهزيمة المستحقة.
ثالثهما:إشراك الثنائي الأنجولي جيلبرتو وفلافيو في المباراة بعدما بات اللاعبان خارج حسابات الأهلي في الموسم المقبل،وبالتالي كان الثنائي بعيدا تماما عن مستواه المعهود،ففي ظل الأداء المنخفض لأغلب لاعبي الفريق،ظهر اللاعبان كانهما عبء علي الأهلي الذي ظهرت دفاعاته في أمس الحاجة لتواجد وائل جمعة(أبرز مدافعي الفريق طوال الموسم).
ولكن بالرغم من خروج الأهلي المبكر من المعترك الإفريقي إلا أن الحسنة الوحيدة ستتمثل في تمكن بعض لاعبيه من الحصول علي قسط من الراحة بعد خمس مواسم متتالية من الصراع علي جميع الجبهات،وبالتالي يمكن أن يعتبر الأهلي هذه الفترة بمثابة إستراحة محارب.

وعلي صعيد الكونفيدرالية،حفظ حرس الحدود وإنبي ماء وجه الكرة المصرية بتأهلما الصعب لدوري المجموعات علي حساب الأهلي الليبي واسيك الإيفواري.
ففي ملعب المكس بالإسكندرية،خيم شبح الخروج المبكر من الكونفيدرالية علي حرس الحدود بعدما نجح الفريق الضيف في التقدم بهدف نظيف في شوط المباراة الأول قبل أن يتعادل المهاجم أحمد سلامة للحرس في الدقيقة 58 ليظل التعادل الإيجابي قائما بين الفريقين حتي ما قبل نهاية المباراة بدقيقتين عندما تمكن سلامة من ترجيح كفة الحدود وإنقاذه من تعادل إيجابي كان سيطيح بأحلامه مبكرا بعد إنتهاء لقاء الذهاب بين الفريقين بنتيجة التعادل السلبي.
وإستطاع إنبي أن يحذو حذو الحرس بعدما تعادل سلبيا أمام ضيفه الإيفواري اسيك ليتأهل إنبي بقاعدة الهدف الإعتباري لتعادله في لقاء الذهاب بأبيدجان 2-2.

No comments: