Wednesday, May 20, 2009

أحمد فتحي يقود درع الدوري للمباراة الفاصلة

يا لها من نهاية دراماتيكية علي صراع اللقب للموسم الحالي،ففي الوقت الذي همت فيه مدينة الإسماعيلية لإقامة الأفراح والليالي الملاح بعد فوز فريقها المستحق علي الترسانة بثلاثية نظيفة وتعثر غريمه اللدود الأهلي بالتعادل أماك طلائع الجيش،كان للاعب الأهلي أحمد فتحي الكلمة الأخيرة بتسجيله هدف الترجيح للأهلي في الدقيقة الثانية من عمر الوقت بدل الضائع،قبل أن يحسم الناشيء محمد طلعت المباراة نهائيا بتسجيله الهدف الثالث ليتجه درع الدوري من الإسماعيلية إلي المباراة الفاصلة يوم الأحد المقبل،وفيما يلي نظرة سريعة علي ما دار في مباراتي الحسم:

الإسماعيلي يحقق فوزا مريحا علي الترسانة بثلاثية نظيفة

تمكن النادي الإسماعيلي من تحقيق فوزا مستحقا علي الترسانة بثلاثية نظيفة في مباراة سيطر عليها الدراويش منذ بدايتها،وأظهروا خلالها التفوق الفني الكامل علي منافسهم المستسلم،فكان الهدف الأول للإسماعيلي في الدقيقة التاسعة برأس مهاب سعيد مستغلا عرضية متقنة من أحمد سمير فرج من الجبهة اليسري.
وتوالت المحاولات الهجومية والفرص الضائعة من لاعبي الإسماعيلي فتصدت العارضة لتسديدة قوية من المعتصم سالم وأنقد الحارس أحمد سعد مرمي الترسانة من العديد من الفرص المحققة،ونجح المدافع هاني سيد في تشتيت رأسية عبد الله السعيد من علي خط مرماه.
وفي شوط المباراة الثاني،ساد الهدوء أداء الإسماعيلي مع إستمرار سيطرته علي اللقاء مما سمح للترسانة بالظهور بشكل أفضل نسبيا علي فترالت متقطعة إلا أن الدقيقة 62 شهدت ثاني أهداف الدراويش حين تبادل عبد الله السعيد الكرة بشكل إستعراضي رائع مع قائد الفريق محمد حمص الذي لم يتواني في إيداعها شباك محمد سعد معلنا عن تقدم الإسماعيلي بالهدف الثاني لتعم الفرحة أرجاء الملعب خصوصا مع تقدم نادي طلائع الجيش علي الأهلي وقتها بهدف نظيف.
ولم يختلف شكل المباراة في الفترة المتبقية منها،حيث ظهرت علامات الثقة علي أداء لاعبي الإسماعيلي وقلة الحيلة علي لاعبي الترسانة،فتمكن عبد الله السعيد من تتويج جهوده بالهدف الثالث في الدقيقة 80 من تسديدة قوية داخل منطقة الجزاء خدعت الحارس أحمد سعد لينهي الإسماعيلي الموسم بفوز مستحق علي الترسانة وينتظر مباراته الفاصلة أمام النادي الأهلي


فتحي"الرائع"ينقذ الأهلي من فخ الطلائع

أفلت النادي الأهلي من السقوط في فخ التعادل الإيجابي أمام طلائع الجيش بعد تحقيقه الفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في مباراة عصيبة للغاية كادت أن تعيد لجماهير الأهلي سيناريو مباراة إنبي الشهيرة عام 2002 التي تسبب في ضياع درع الدوري وقتها.
شهد تشكيل الأهلي عودة اللاعب أحمد فتحي لوسط الملعب علي حساب المعتز إينو في الوقت الذي تسلم فيه أحمد صديق مسئولية قيادة الجبهة اليمني.
البداية جاءت سريعة من جانب الأهلي في ظل التكتل الدفاعي الصارم الذي ظهر علي أداء الطلائع منذ البداية،وتمكن الأهلي من الحصول علي العديد من الأخطاء خارج حدود منطقة الجزاء إلا أن معظمها لم يشكل الخطورة علي مرمي الحارس غريب حافظ بإستثناء ركلة حرة في الدقيقة 11 نفذها أبو تريكة بجوار القائم.
وبدا واضحا أن فريق الطلائع لن يؤدي اي شق هجومي في ظل إصرار مديره الفني فاروق جعفر علي تأمين شباكه في المقام الأول،مما دفع مدافعي الأهلي للتقدم ومساندة الوسط والهجوم في العديد من الهجمات التي جاءت أخطرها لأحمد حسن في الدقيقة 41 حين تسلم الكرة علي بعد خطوات من مرمي غريب حافظ إلا أن اللاعب أطاح بالكرة بعيدا عن المرمي.
ويفطن جوزيه لضرورة اللعب برأسي حربة من أجل تكثيف الضغط علي دفاعات الجي،فيدفع بأسامه حسني بدلا من أحمد صديق ليعود فتحي للقيام بواجبات الظهير الأيمن.
وفي الشوط الثاني وعلي عكس سير أحداث المباراة،ينجح أحمد عبد العزيز في إحراز هدف الطلائع الأول من تسديدة قوية من خارج حدود منطقة الجزاء لم يستطع رمزي صالح التعامل معها لتزداد الأمور صعوبة علي لاعبي الأهلي في ظل حالة التوتر الشديدة التي ظهرت علي أدائهم منذ بداية المبارة وحالة التألق الواضحة لدفاع الطلائع بقيادة الليبرو أحمد ابو مصطفي.
ويلجأ لاعبو الطلائع بعدها لإهدار الوقت بالسقوط المتتالي علي أرض الملعب بشكل غريب،ويدفع جوزيه بسيد معوض بديلا لوائل جمعة ليعود جيلبرتو لوسط الملعب ويكتفي الأهلي بتواجد شادي محمد وأحمد السيد كقلبي دفاع في ظل إنعدام الخطورة الهجومية للجيش.
وتتنفس جماهير الأهلي الغفيرة الصعداء في الدقيقة 65 عندما نجح أبو تريكة في تحويل عرضية معوض الرائعة من الجبهة اليسري براسه في مرمي الجيش وسط إعتراضات غير مفهمومة من الجهاز الفني للجيش ولاعبيه!!
ويكثف الأهلي من هجماته ويستبسل الجيش في الحفاظ علي نتيجة المباراة،فيدفع جوزيه باخر أوراقه الهجومية بنزول الناشيء محمد طلعت بدلا من أحمد حسن "الغير موفق".
وتزداد المباراة إثارة وخشونة في العشرين دقيقة الأخيرة التي شكل فيها لاعبو الطلائع حائطا بشريا طوال الوقت داخل منطقة جزائهم إلا أن الدقيقة 85 كادت أن تشهد ثاني أهداف الأهلي حين أارسل معوض عرضية في حلق المرمي تخطت رأس محمد طلعت أعقبها حسام عاشور بتسديدة أرضية زاحفة مرت بجوار القائم.
ويحتسب حكم المباراة محمد كمال ريشة 5 دقائق كوقت بدلا من الضائع،وتأتي لحظة الفرج لجماهير الأهلي في الدقيقة الثانية حين تسلم فتحي كرة داخل حدود منطقة الجزاء من الجبهة اليمني ليرواغ مدافعي الجيش ويسدد كرة قوية بيسراه سكنت شباك غريب حافظ ليشتعل الملعب بفرحة جمهور الأهلي وثورة عارمة غير مفهومة علي الإطلاق من الجهاز الفني ولاعبي الجيش.
وفي ظل الأجواء المتوترة داخل وخارج الملعب،يتسلم محمد طلعت كرة طولية ساقطة داخل منطقة الجزاء ويحسن السيطرة عليها ليودعها شباك غريب حافظ بثبات معلنا عن فوز الأهلي وتخطيه فخ الطلائع إنتظارا للمباراة الفاصلة أمام الدراويش.

No comments: