Saturday, November 14, 2009

رأس متعب تذهب بالمونديال لموقعة السودان

يا لها من نهاية دراماتيكية لبطاقة المونديال الحائرة بين منتخبي مصر والجزائر، فها هي رأس عماد متعب تذهب بها في الحظات الأخيرة لموقعة فاصلة بالسودان بعد 4 أيام بعدما حقق الفراعنة الفوز بهدفين نظيفين ليتساوى المنتخبين في النقاط وفارق الأهداف.
لم تشهد تشكيلة شحاتة أي مفاجأت بعدما جلس حسني عبد ربه على مقاعد البدلاء خوفا من عدم إكتمال لياقته الفنية والبدنية بعد الإصابة الأخيرة، فدخل أحمد حسن لوسط الملعب بجوار حمص فيما قام أحمد فتحي بأداء دور المساك بدلا من الغائب للإيقاف وائل جمعة ليلعب بجوار المخضرم عبد الظاهر السقا ومن خلفهم هاني سعيد.
في المقابل، ظهر إهتمام سعدان بتأمين وسط الملعب بعدما أشرك لاعب الوسط مراد مٌجني بدلا من رأس الحربة عبد القادر غزال ليلعب برأس حربة وحيد هو رفيق صايفي.

الشوط الأول:

بداية نموذجية للمنتخب المصري بهدف عمرو زكي في الدقيقة الثانية من كرة طولية أرسلها أحمد حسن في منطقة الجزاء ليستقبها القادم من الخلف عبد الظاهر السقا مباشرة في إتجاه مرمى الجواوي إلا أن الكرة إرتدت من الحارس لتجد قدم تريكة لترتطم بالقائم ثم تعود لزيدان فيتصدى لها الجواوي مجددا لتتهيأ أمام عمرو زكي الذي أودعها الشباك الجزائرية معلنا عن هدف التقدم المصري في التوقيت الرائع من المباراة.
ألهب الهدف حماس المدرجات ولاعبي المنتخب المصري على حد سواء فيما ظهر التوتر واضحا في صفوف المنتخب الجزائري فتصدى المدافع الجزائري رفيق حليش لركلة حرة مصرية إرتدت من الجواواي ليبعدها من على خط المرمى.
إنتهت السيطرة والخطورة المصرية فعليا بعد الربع ساعة الأولى من المباراة، وبدأ لاعبو الجزائر في التحرر من رهبة الهدف المبكر، فكانت محاولات الجزائر تعتمد على إختراقات المتحرك زياني الذي نجح في الحصول على العديد من الأخطاء بالقرب من منطقة الجزاء المصرية والتي كاد من خلالها المنتخب الجزائري أن يدرك هدف التعادل في الدقيقة 18 لولا تصدي رائع من الحارس عصام الحضري لرأسية مراد مجُني محولا الكرة لركلة ركنية.
إنحصر اللعب في وسط الملعب حتى الدقيقة 35 بعدما تاهت الكرة بين أقدام اللاعبين وتعددت الأخطاء للفريقين ولم يستطع الوسط المصري القيام بعملية الربط مع زيدان أو عمرو زكي في ظل إختفاء أبو تريكة وتعرضة للرقابة المحكمة ،فلجأ المنتخب المصري للأسلوب الإنجليزي الكلاسيكي بإرسال الكرات العالية الطويلة إلى منقطة الجزاء الجزائرية والتي كانت من نصيب مدافعي الجزائر أو كانت بمثابة تسللات على اللاعبين المصريين وهو الموقف الذي تكرر أربع مرات خلال 15 دقيقة فقط!!
في نهاية الشوط الأول، يظهر طمع المنتخب الجزائري في إدراك هدف التعادل لقتل معنويات الفراعنة قبل بداية الشوط الثاني، فبدأ ثنائي الإرتكاز القوي منصوري ولموشيه في التقدم على فترات في الثلث الهجومي الأخير الذي ظهر فيه تفوقهما على حمص وأحمد حسن مع نشاط كلا من مُجني وزياني على الأطراف ونجاحهم في الحصول على العديد من الأخطاء من المحمدي وسيد معوض وأحمد فتحي.
وكان القدر رحيما بالجماهير المصرية في الدقيقة الأخيرة من عمر الشوط حين نفذ بلحاج إحدى الكرات الثابتة بنجاح في منطقة الجزاء ليتأخر الحضري في إلتقاط الكرة لتجد رأس المدافع بوقرة الذي حولها لصايفي ليمرر الكرة للمدافع المتقدم عنتر بن يحيي الذي وجد نفسه منفردا بالحضري في حراسة مدافعي مصر ليسدد يحيي الكرة في أقدام الحضري لينتهي الشوط الأول بتقدم مصر بهدف نظيف.

الشوط الثاني:
تغيير متوقع من زيدان بنزول ياسين بزاز بدلا من كريم مطمور صاحب المردود الدفاعي بالجبهة اليمنى قابله شحاتة بعدها بالتغيير الأول بنزول بركات بدلا من حمص لزيادة الفاعلية الهجومية في وسط الملعب بعدما ظهر حمص غير موفقا في شوط المباراة الأول.
لم تكن البداية موفقة للمنتخب المصري في الشوط الثاني بعدما ظهر الجزائريون متماسكون وتناقلوا الكرة بسهولة في منتصف الملعب المصري، فكادت الدقيقة 51 أن تشهد هدف التعادل حينما إختل توازن الليبرو هاني سعيد ليجد صايفي نفسه منفردا بالمرمى المصري ليلعب كرة ساقطة "لوب" حولها الحضري برشاقة إلى ركلة ركنية ولم تمر دقائق إلا وضاعت الفرصة الجزائرية الثانية حينما توغل بزاز بالجبهة اليمنى ليرسل عرضية أرضية أطاح بها صايفي عاليا فوق العارضة.
ويقوم سعدان بثاني تغييراته بنزول غزال محل صايفي الذي يبدو أنه خرج متأثرا بإصابة ما ثم يدفع شحاتة بورقة عماد متعب بدلا من عمرو زكي صاحب المجهود الوافر.
ومع مرور الوقت، يتراجع المنتخب الجزائري إلى منتصف ملعبه وسط سيطرة مصرية شبه مطلقة عابها التوتر الواضح على اللاعبين مما أدى إلى التسرع في إنهاء اللمسة الأخيرة عند منطقة الجزاء الجزائرية لتدخل المباراة في منعطف صعب جدا للفراعنة خصوصا مع محاولات الجانب الجزائري لإستهلاك الوقت بشتى الطرق نتج عنه إنذار مستحق لحارس المرمى الجواوي الذي تاكد غيابه عن المباراة الفاصلة بالسودان مع زميله لموشيه
وفي الربع ساعة دقائق الأخيرة، يدفع سعدان باخر أوراقه الدفاعية بنزول المدافع عبد القادر العيفاوي بدلا من رفيق حليش يقابله شحاتة فورا بنزول عيد عبد الملك بدلا من زيدان "البعيد عن تركيزه"
وبدا واضحا أن الخطورة المصرية لن تأتي على مرمى الجواوي إلا من الكرات الثابتة وهو ما كادت رأس المحمدي أن تفعله في الدقيقة 82 لولا تصدي موفق من الجواواي.
و يحتسب الحكم الجنوب إفريقي جيرومي ست دقائق كوقت بدل ضائع ينجح خلالها سيد معوض في تسلم الكرة على حدود منطقة الجزاء الجزائرية ليرسل عرضية متقنة على رأس القناص عماد متعب ليودعها شباك الجواوي وسط فرحة هيستيرية لجميع المحتشدين في الإستاد.
وبعدها بثوان كاد بركات أن يفعلها ويتأهل بمصر رسميا دون اللجوء للمباراة الفاصلة بعدما إستقبل عرضية المحمدي مباشرة لتحتضن الشباك الخارجية للجواواي ليطلق بعدها جيرومي صافرة النهاية معلنا بدء جولة جديدة من الصراع الكروي المصري الجزائري بعد 4 أيام ولكن بالسودان!!

2 comments:

حلم بيعافر said...

مبرووووووووووووووووووووووووووووووك
وتكمل يوم الاربع ان شاء الله

micheal said...

حلم بيعافر
الله يبارك فيك
كل التمنيات بالتوفيق