Tuesday, November 17, 2009

موقعة كروية في السودان تنتظر الحسم بين شحاتة وسعدان

لم يعد متبقيا سوى 24 ساعة لمعرفة هوية اخر المنتخبات الإفريقية المتأهلة لمونديال 2010 بجنوب إفريقيا بعدما إضطر منتخبي مصر والجزائر للجوء لمباراة فاصلة بالسودان بعد تساويهما في رصيد النقاط وفارق الأهداف وعدد الأهداف المسجل في مباراتهما بالتصفيات!!

مشوار طويل خاضه المنتخبان حتى هذه الجولة الفاصلة، فتقدم محاربو الصحراء في سباق المونديال في أغلب فتراته حتى أدركهم الفراعنة في اللحظات الأخيرة من الجولة السادسة بالقاهرة برأس عماد متعب.

وشاءت الأقدار أن يكون الفائز في لقاء الغد هو ممثل الكرة العربية الوحيد في المونديال بعدما تعرض منتخبي البحرين وتونس للإقصاء المر في المرحلة الأخيرة من التصفيات.

مباراة الغد مختلفة بكل تأكيد عن لقاء القاهرة الأخير الذي حسمه المنتخب المصري بهدفين نظيفين، فلقاء السودان لن يرتبط بأي حسابات لفارق النقاط أو الأهداف بالإضافة لضرورة تحديد طرف فائز به حتى ولو بركلات الترجيح، فإذا نظرنا فنيا للمنتخبين نجد أن:

الفراعنة يسعون للعبور بعد التحرر من الضغوط

يدخل المنتخب المصري مباراة الغد بشكل ومضمون يختلف عن معظم مبارياته التي خاضها في التصفيات الحالية بعدما ظل يلهث خلف المنتخب الجزائري لإدراك فارق النقاط والأهداف عقب البداية المخيبة للامال في أول جولتين، فالان زالت الضغوط وبات الفوز بأي نتيجة كافيا لتحقيق حلم غاب عن الكرة المصرية طيلة عشرين عام.
ومن المنتظر أن تشهد التشكيلة المصرية بعض الإختلافات عن اللقاء السابق بعودة المدافع الصلد وائل جمعة لقيادة دفاع الفريق مما يعني دخول أحمد فتحي في الجبهة اليمنى على حساب أحمد المحمدي بالإضافة لإحتمالية عودة حسني عبد ربه لوسط الفريق بعد تعافيه من الإصابة ليلعب بجوار القائد المخضرم أحمد حسن ليعود حمص لمقاعد البدلاء مع بقاء محمد شوقي في الصورة حسبما تتطلب ظروف المباراة.
ومن المنتظر أن يبقى المدير الفني حسن شحاتة على ثلاثي الهجوم المكون من أبو تريكة وزيدان وعمرو زكي مع بقاء الأوراق الرابحة على دكة البدلاء المتمثلة في عماد متعب وأحمد عيد ومحمد بركات.
أي كان التشكيل الذي سيخوض لقاء الغد، فيجب أن ندرك أن شكل المنافس الجزائري سيختلف كثيرا في الملعب، فلن يغلب التحفظ الدفاعي على أدائهم منذ البداية، ومن هنا فيجب إستغلال نقاط الضعف الواضحة في أدائهم المتمثلة في ضعف المردود الدفاعي للظهيرين بلحاج ومطمور بواسطة الثنائي فتحي ومعوض بالإضافة لضرورة تلافي الأخطاء التي وقعنا فيها خلال اللقاء الماضي، فالكرات الثابتة الجزائرية كثيرا ما شكلت خطورة على مرمى الحضري، ومن ثم فيجب ألا يعطي لاعبو مصر الفرص للمنتخب الجزائري للحصول على أخطاء بالقرب من منطقة الجزاء.
ومن المتوقع أن ُتفرض الرقابة المحكمة على كريم زياني منذ البداية بإعتباره العقل المفكر للمنتخب الجزائري مع توخي الحذر في تقدم المدافعين المصريين في ظل إحتمالية أن يبدأ المنتخب الجزائري هذه المرة برأسي حربة صريحين بحثا عن الفوز.
وستعول امال شحاتة كثيرا على عودة أبو تريكة لمستواه الطبيعي في لقاء الغد بإعتباره عنصرا فعالا في الهجوم المصري وصاحب الإمدادات السخية لزكي وزيدان الذي كان كثيرا ما يضطر للنزول لمنتصف الملعب الجزائري لإستلام الكرة في ظل غياب التوفيق عن أبو تريكة في اللقاء الماضي.
يبقى أن يحالف التوفيق المنتخب المصري في حسم لقاء الغد الفاصل بالنسبة لأغلب عناصر الجيل الحالي الذي يأمل في تتويج مسيرته الرائعة بالوصول للمحفل العالمي في 2010..فهل يفعلها أبناء شحاتة؟

سعدان يسعى لتلافي الأخطاء للعبور بمحاربي الصحراء

يدخل المنتخب الجزائري مباراة الغد متحديا ظروف الفترة الماضية بعدما كانت إحتفالات الصعود على أهبة الإستعداد حتى الدقيقة الأخيرة من عمر مباراته أمام المنتخب المصري بالقاهرة ليجد نفسه مضظرا لخوض مباراة فاصلة بالسودان في ظل إفتقاده لجهود حارس مرماه الجواوي ونجم الوسط لموشيه، ولكن يمكن القول أن محاربي الصحراء وضعوا أنفسهم في هذه الورطة بعدما ركن الفريق للأسلوب الدفاعي البحت وإستهلاك الوقت خلال النصف الأخير من شوط المباراة الثاني ليصاب مرماه بهدف قاتل للمهاجم المصري عماد متعب.
ومن المنتظر أن يدخل المدير الفني الجزائري رابح سعدان بعض التغييرات على تشكيلة لقاء القاهرة، فبات دخول الحارس الشاب فوزي شاوشي حتميا بعد إيقاف الجواوي بالإضافة لإحتمالية دخول الحسن يبدا لوسط الملعب لتعويض غياب لاعب الإرتكاز خالد لموشيه وإن كان السيناريو الأقرب لسعدان سيتمثل في عودة المهاجم عبد القادر غزال للتشكيل الأساسي لقيادة هجوم الفريق مع صايفي على أن يتأخر مراد مُجني لوسط الملعب لمعاونة قائد الفريق يزيد منصوري لمحاولة إمتلاك منطقة المناورات في الوسط مبكرا
وستعول امال سعدان على تألق صانع ألعابه كريم زياني الذي شكلت إنطلاقته السريعة مشكلة للمنتخب المصري في شوط المباراة الأول بالقاهرة مما تسبب في حصول المنتخب الجزائري على بعض الأخطاء القريبة من منطقة الجزاء المصرية والتي دائما ما كانت تشكل خطورة حقيقية على مرمى الحضري بفضل إجادة تنفيذها من زياني وبلحاج، ويكفي أن المنتخب الجزائري إستطاع تسجيل 4 أهداف من أصل 9 طوال التصفيات عبر الركلات الثابتة!
وسيفكر سعدان كثيرا في كيفية إيقاف مفاتيح اللعب المصرية لاسيما الجبهة اليسرى التي تفوق فيها معوض كثيرا على مطمور ومن بعده ياسين بزاز في شوط المباراة الثاني، ولذا فمن المتوقع أن يكلف أحد لاعبي الوسط بالميل تجاه الجبهة اليمنى للمنتخب الجزائري لمحاولة الحد من عرضيات معوض الخطيرة.
ويستمد الخضر تفاؤلهم من مباراة الغد لسابق تحقيقهم الفوز على المنتخب المصري في المواجهات الرسمية الثلاث التي جمعت المنتخبين خارج حدود البلدين..فهل تفعلها كتيبة سعدان مرة رابعة؟

ولا يبقى سوى أن نأمل في خروج المباراة لبر الأمان حتى لا يحدث ما لا يحمد عقباه بعدما تصاعدت حالة الإحتقان بين الجمهورين في الأيام الأخيرة إثر حملات إعلامية مضللة في البلدين..ولهذا حديث اخر.

2 comments:

حلم بيعافر said...

انا متفائل

micheal said...

حلم بيعافر
وانا كمان..علما بأن اخر مرة تفاءلت فيها للمنتخب كان قبل ماتش أمريكا
:)