Sunday, June 21, 2009

!!المعونة المصرية تصعد بأمريكا إلي نصف النهائي

لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس..هذا هو الملخص لصعود المنتخب الأمريكي (متذيل المجموعة) للدور نصف النهائي بعدما أهداه المنتخب المصري الفوز بثلاثية نظيفة علي طبق من ذهب ليكرر الفراعنة كابوس 1999 بإهدار فرصة التأهل لنصف النهائي حين انهاروا أمام السعودية بالخمسة.
لم يستفد المنتخب المصري علي أقل تقدير من فوز البرازيل علي إيطاليا بثلاثية نظيفة،فإستقبلت شباكه مثلها أمام أقل منتخبات المجموعة ليستمر الكرم المصري سمة دائما في البطولات الكبري،فمصر أهدت بطاقة التأهل لمونديال 2002 للسنغال للمرة الأولي في تاريخها وكررت الفعلة ذاتها مع كوت دي فوار في 2006،وفي 2010 بات المنتخب الجزائري الشقيق علي مقربة من العودة للمونديال للمرة الأولي منذ 24 عاما.
ولم تكن هزيمة اليوم أمام الولايات المتحدة مفاجئة لما قدمه المنتخب المصري من مستوي في اللقاء،وهنا نلقي الضوء علي أبرز الملاحظات الفنية علي الأداء:


1-شهد تشكيل الفراعنة بعض التغييرات نتيجة ظروف الإصابات فحل أحمد سمير فرج محل سيد معوض في الجبهة اليسري وأحمد عبد الغني بدلا من زيدان كرأس حربة فيما كانت المفاجاة الأبرز بخروج نجم الوسط محمد حمص وإشراك أحمد عيد بدلا منه بالإضافة لغياب المدافع أحمد سعيد أوكا ليشترك المحمدي بدلا منه ليلعب المنتخب المصري بطريقة أقرب ل4-4-2 في مباراة مصيرية لا تقبل سوي الفوز،والطريف أن المدير الفني حسن شحاته لم يشرك أوكا وهو اللاعب الوحيد الذي يلعب مع فريقه حرس الحدود بمثل هذه الطريقة في الدوري المصري!!

2-أجاد المدير الفني الأمريكي بوب برادلي حين قرر اللعب لأول مرة منذ بداية البطولة بمهاجمين صريحين،فأشرك رأس الحربة تشارلي ديفيز بجوار ألتيدور للضغط علي الدفاع المصري مبكرا الذي وضح تماما عدم تجانسه منذ اللحظة الأولي بسبب تغيير الخطة المفاجيء.

3-المنتخب المصري أدي بشكل مقبول في العشر دقائق الأولي فقط من بداية المباراة،فكاد أحمد عبد الغني أن يخطف الهدف الأول في الدقيقة الثانية بعدما هيأ له عيد عبد الملك الكرة براسه إلا أن تسديدة عبد الغني ذهبت فوق العارضة الأمريكية،ولكن ماذا حدث بعد مرور عشر دقائق؟
امتلك المنتخب الأمريكي زمام المباراة بفضل الحالة السيئة لثلاثي الوسط المصري شوقي وفتحي وعبد ربه بالإضافة لغياب المحمدي تماما عن أداء واجباته الدفاعية في الجبهة اليمني،وبالتالي شاهدنا لاعبي الوسط في أمريكا يضغطون ويتقدمون دائما لحدود منطقة جزاء الفراعنة،فكاد مايكل برادلي أن يفعلها في الدقيقة 12 لولا تصدي موفق للحضري،وإنفرد دونافان بعدها بثلاث دقائق مسغلا المساحات الشاغرة خلف المحمدي،ولذا فلم يكن من المستغرب إصابة مرمي الحضري بالهدف الأول في الدقيقة 21 بعدكما تلاعب ألتيدور بالمحمدي ثم وائل جمعة ليرسل كرة ارضية أخطأ الحضري في التعامل معها نتيجة إشتراك فتحي معه لتتهيأ الكرة بمنتهي السهولة أمام تشارلز محرزا هدف أمريكا الأول.

4-لم يختلف الوضع كثيرا بعد هدف أمريكا الأول،فسيطرت العشوائية علي أداء المنتخب المصري،ووضح تماما إنهيار النواحي البدنية لدي الفراعنة وهو ما ُترجم في جميع الالتحامات في وسط الملعب علاوة علي سؤء التمرير المتناهي لجميع اللاعبين،فإقتصرت محاولات الفراعنة الهجومية علي بعض الهجمات الفردية مثل تسديدة عبد ربه في الدقيقة 38،وكان الحضري موفقا في التصدي للعديد من الهجمات الأمريكية الخطيرة التي كان ابررزها إنفراد كامل للمتحرك دونوفان الذي سدد الكرة بعيدا عن المرمي ليكتفي المنتخب الأمريكي بهدف يتيم في الشوط الأول.

5-فشل المدير الفني حسن شحاته في تعديل أخطائه في شوط المباراة الثاني،فشهدت جهة المحمدي إختراقا جديدا من الظهير بوريستين الذي أهدي تمريرة متقنة لألتديور مرت من الحضري ليودعها بقوة في المرمي الخالي قبل أن تنشق الأرض عن هاني سعيد الذي ابعد الكرة من علي خط المرمي بيده إلا أن القدر كان رحيما بالفراعنة لعدم رؤية الحكم النيوزيلندي مايكل هيستر للكرة وإلا كانت البطاقة الحمراء من نصيب هاني سعيد.

6-يدفع شحاتة بأولي أوراقه بنزول أحمد حسن بدلا من عيد عبد الملك أملا في إستعادة السيطرة المفقودة علي منطقة المناوارات في وسط الملعب ثم تتعقد الأمور بخروج فتحي مصابا ليحل أوكا بدلا منه ثم ُيصاب عبد الغني ليحل أبو جريشة محله،ومع مرور الوقت تهرب المباراة من المنتخب المصري،ويزداد أمل المنتخب الامريكي في إمكانية تحقيق المفاجأة،فينقذ الحضري مرماه من تسديدة قوية لبرادلي إلا أن اللاعب عوضها في الدقيقة 61 بتسجيله الهدف الثاني بعد تمريرة ذكية من دونافان علي حدود منطقة الجزاء المصرية ليأتي برادلي قادما من الخلف بدون رقابة مودعا الكرة بقوة في شباك الحضري،ولم تمر سوي ثماني دقائق أخري إلا وأضاف ديمبسي الهدف الثالث برأسية قوية في ظل تمركز خاطيء من المدافع وائل جمعة وعدم قيام أحمد سمير فرج بالضغط علي الظهير سبيكتور أثناء رفعه الكرة.

7-كان يكفي المنتخب المصري إحراز ولو هدف يتيم يحفظ به ماء الوجه لمصحابة البرازيل إلي نصف النهائي إلا أن شيء من ذلك لم يحدث في ظل توهان اللاعبيين وتحولهم لاشباح في أرض الملعب بعدما كانوا عملاقة أمام الأزوري ونجوم السامبا،ولكنها لوغاريتمات الكرة المصرية التي ما طالما حيرت العقول،ولن تكون الغيابات والإصابات هي شماعة الخروج المخزي ،فيكفي الذكر بأن المنتخب التركي تعرض لموقف اسوأ من الفراعنة بمراحل خلال بطولة يورو 2008 الأخيرة بغياب عشر لاعبين دفعة واحدة عن مباراته الهامة أمام ألمانيا في نصف النهائي ليقدم الأتراك يومها أقوي عروضهم بالخسارة 3-2 بالدقيقة الأخيرة في مباراة كانوا الطرف الأفضل فيها..ولا تعليق!!

2 comments:

Magi Mostafa said...

لا تعليق
:(
هو اساسا امبارح كان فى ماتش

micheal said...

ماجي
محصلش كورة شراب
:))
تحياتي