Tuesday, June 9, 2009

وماذا بعد الهزيمة أمام الجزائر؟

جاءت هزيمة المنتخب المصري القاسية أمام الجزائر لتكون بمثابة طلقة لإجهاض أحلام الملايين في بلوغ العرس المونديالي للمرة الأولي منذ عشرين عاما غابت فيهم الكرة المصرية لأسباب مختلفة عن التواجد في الحدث العالمي الكبير،ولعل واقع الصدمة الان أشد تأثيرا مما سبق،فالفراعنة هم أبطال إفريقيا 2006 و2008 وكانوا المرشح الأول نظريا لإعتلاء قمة مجموعتهم ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن لندخل كالعادة في مرحلة الحسابات المعقدة ونظرية الأماني والإحتمالات،ولكن كيف وصلنا لهذه النقطة من جديد وما الحلول المتاحة في الفترة القادمة؟

1-عندما يغفل المسئول الأول عن تنظيم شئون اللعبة في مصر(إتحاد الكرة) مسئولية إعداد المنتخب بالشكل اللائق،فلم يتعلم رجال الجبلاية الدرس من معكسر الأكاديمية الترفيهي قبل لقاء زامبيا الأول،فهرعوا هذه المرة لعمان لإقامة مباراة ودية لم تضف سوي 140 الف دولار لخزائن الاتحاد بخلاف الهدايا في الوقت الذي إستعدت فيه الجزائر بمعسكر مغلق بفرنسا في أجواء مشابهة تماما لمدينة البليدة التي إستضافت المباراة.

2-إشترك اتحاد الكرة ولجنة المسابقات في إرهاق اللاعبين بجدول الموسم المتخبط الذي ظل مجهول المعالم حتي أسبوعه الأخير الذي فوجئنا به بدور ال16 مكرر لبطولة كأس الكونفيدرالية الإفريقية في واحدة من نوادر الكرة المصرية،ونسي مسئولو الاتحاد أنهم عطلوا الدوري في بداياته لأسباب واهية مثل رحلة التكريم بالسودان وتأجيل لقاء الأهلي والزمالك بالدور الأول بسبب قضية البث الفضائي مما كان له أثر في ضغط جدول المباريات بشكل مكثف في الأسابيع الأخيرة،وبالتالي إرهاق اللاعبين خصوصا مع إعتماد قوام المنتخب بشكل أساسي علي العديد من لاعبي النادي الأهلي الذي خاضوا موسمهم الخامس علي التوالي بدون أي فرصة لإلتقاط الأنفاس.

3-تميز الجهاز الفني بقيادة حسن شحاتة بالإعتماد دوما علي العناصر الجاهزة دون الإلتفات للأسماء والنجوم بالإضافة علي قدرته الدائمة علي بث روح النصر لدي اللاعبين وشحذ هممهم في الأوقات الصعبة،ولكن يبدو أن شحاتة فقد هذه الميزة تماما بعد الفوز بالكأس الإفريقية عام 2008،فدخلت العواطف في اختيارات التشكيل أمام زامبيا والجزائر،وبات بعض اللاعبون ضامنيين تواجدهم في هيكل المنتخب الأساسي بغض النظر عن مستواهم وقدرتهم علي العطاء في الوقت الحالي وبالتالي دخلنا في نظريات التفاؤل والتشاؤم التي لا تغني ولا تسمن جوع،وبالتالي لا غرابة أن يتم اختيار رئيس البعثة في مباراة الجزائر من مبعث التفاؤل ببدلته الشهيرة!!

4-عندما يخرج حارس مرمي المنتخب المصري عصام الحضري علينا في شاشات الفضائيات ليعلن أنه سيلعب في المنتخب "غصب عن عين التخين" ثم يعاود إطلالته علينا بعد مباراة عمان الودية ب24 ساعة في برنامج "حق الرد" بشاشة قناة الحياة ليسب مديره الفني السابق بالنادي الأهلي مانويل جوزيه وجماهير النادي بأحط الألفاظ قائلا"أنا عليا كف إيد لو رزعت به حد قلم علي وشه مش حيقوم تاني" وسط صمت كامل من أعضاء الجهاز الفني والجبلاية،فلا تندهشوا حين يخرج هذا الحارس عن تركيزه في لقاء الجزائر المصري وتسكن شباكه ثلاثة أهداف مع الرأفة!!

5-بعد صمت اتحاد الكرة المخزي أمام واقعة تبادل الاتهامات المؤسفة بين لاعبي المنتخب عمرو زكي وميدو ومن قبلها غض البصر عن واقعة سهر لاعبي المنتخب قبل مباراة زامبيا الأولي حتي مطلع الفجر،فلا تسألوا عن سر الخلاف بين محمد زيدان وعمرو زكي قبل مباراة الجزائر،ولا تتوقعوا خيرا فيما هو قادم طالما مازلنا نصر علي دهس الأخلاق والقيم بالنعال تحت مسمي المصلحة العامة!!

ويبقي الأمل الوحيد في الفترة المقبلة في تدارك الأخطاء السابقة ولم الشمل من أجل ضرورة تحقيق الفوز في الأربع مباريات المقبلة أملا في إنتظار الهدايا من نتائج الاخريين،ولعل بطولة العالم للقارات تكون بمثابة فرصة للجهاز الفني في منح الفرصة لبعض الأسماء التي قد تكون دعامة للمنتخب في المستقبل القريب مثل عبد الواحد السيد ومحمد حمص وأحمد عيد عبد الملك وأحمد عبد الغني وعبد الرؤوف..ولنري بعدها ما يكون ولنؤجل الحساب إلي ما بعد النهاية!!

2 comments:

!!! عارفة ... مش عارف ليه said...

بصراحه


مش متفائل


وليد

micheal said...

ولا أنا يا وليد
:))
منور يا باشا
تحياتي