Wednesday, June 24, 2009

الماكينات الأمريكية تسقط عرش الكرة الأسبانية بالتأهل لنهائي القارات

حقق المنتخب الأمريكي واحدة من كبري مفاجأت بطولة العالم للقارات بعدما هزم المنتخب الأسباني(المرشح الأول للبطولة) بهدفين نظيفين لألتيدور وديمبسي لتتأهل أمريكا بذلك إلي المباراة النهائية للبطولة المقرر إقامتها يوم الأحد المقبل لتلاقي الفائز من لقاء الغد بين البرازيل وجنوب إفريقيا فيما ستكتفي أسبانيا بخوض مباراة تحديد المركز الثالث أمام الخاسر من نفس اللقاء يوم الأحد المقبل.
جدير بالذكر أن المنتخب الأسباني لم يتذوق طعم الهزيمة منذ خسارته الودية أمام المنتخب الروماني في نوفمبر 2006 علما بأن الماتادور الأسباني كان في طريقه اليوم لتحقيق رقم قياسي في حال فوزه بالحفاظ علي سجله خاليا من الهزيمة لمدة 36 مباراة متتالية متفوقا بذلك علي منتخبي البرازيل وفرنسا إلا أن الحلم الأسباني تحطم اليوم أمام الصخور الأمريكية التي جاء أدائها اليوم أشبه بطريقة المنتخب الألماني الشهير بالماكينات لإرتفاع معدلات لياقته البدنية وقدرة لاعبيه علي الحفاظ علي الانضباط التكتيكي داخل الملعب لأطول فترة ممكنة،وفيما يلي بعض الملاحظات الفنية علي المباراة:


1-لم يشهد تشكيل أسبانيا أي مفاجأت في ظل رغبة المدير الفني دل بوسكي في الإستفادة من أكبر عدد ممكن من العناصر خلال مباريات البطولة وهو ما إتضح منذ مباراة نيوزيلندا الأولي وما تلاها من تغييرات محدودة في التشكيل في جميع المباريات التالية،وفي المقابل منح الأمريكي بوب برادلي فرصة الظهور الأول للمدافع بوكانيجرا(قائد المنتخب الأمريكي) وذلك علي حساب بوريستين ليشغل ديميريت بذلك مركز الظهير الأيسر بدلا منه في ظل إنضمام بوكانيرجا لمركز قلب الدفاع بجوار أونيفو بالإضافة لإستمرار اللعب برأسي حربة صريحين هما ألتيدور وديفيز بعد المستوي الرائع لهما خلال لقاء مصر الأخير.

2-البداية جاءت سريعة من المنتخبين بتصدي محكم من الحارس الأمريكي تيم هاورد لعرضية ماكرة من فابريجاس أعقبها سلسلة من الهجمات الأمريكية السريعة عبر الكرات الطولية الساقطة في منطقة جزاء الأسبان مستغلين حالة عدم التركيز الواضحة من قلبي الدفاع بويول وبيكيه مما شكل خطورة بالغة علي مرمي كاسياس الذي أبعد إنفرادين صريحين لدونوفان وديفيز الذي كاد أن يسجل أجمل أهداف البطولة من عرضية ديمبسي الذي إستقبلها من الوضع طائرا لتنحرف الكرة قليلا بجوار قائم كاسياس.

3-إستعاد الأسبان سيطرتهم علي زمام المباراة بعد مرور الربع ساعة الأولي إلا أن إعتمادهم المتواصل علي الكرات العرضية لم يأتي بثماره للتفوق الواضح للعملاق الأمريكي أونيفو في التعامل معها بالإضافة لصعوبة الإختراق من العمق نتيجة للمجهود البدني الرائع لثنائي الإرتكاز الأمريكي كلارك وبرادلي في وسط الملعب،وهو ما أدي للهدف الأمريكي الأول في الدقيقة 26 من هجمة منظمة بدأت بمجموعة من التمريرات أختتمها ديمبسي بكرة طولية ساقطة استخلصها ألتيدور بمهارة ليرواغ الأسباني كابديبيا منفردا بمرمي كاسياس الذي فشل في إيقاف تسديدة ألتيدور.

4-لم يختلف الوضع كثيرا بعد الهدف الأمريكي الأول،فإقتصرت الخطورة الأسبانية علي تحركات فابريجاس(أفضل لاعبي أسبانيا في الشوط الأول) يمينا بخلاف المحاولات الفردية للمهاجمين بيا وتوريس الذي كاد أن يدرك التعادل قبل نهاية الشوط الأول بدقيقة واحدة عندما راوغ بوكانيجرا داخل منطقة الجزء لينفرد بهاورد الذي تصدي لتسديدته ببراعة لينتهي الشوط الأول بتقدم مستحق للمنتخب الأمريكي.

5-إندفاع هجومي أسباني لإدراك التعادل في بداية شوط المباراة الثاني الذي ظهر فيه الحارس الأمريكي هاورد في ثوب البطولة بتصديه لتسديدة بيا القوية والتي تبعتها محاولات مستمرة من التسديد من خارج المنطقة بواسطة ألونسو وألبرت رييرا وفابريجاس وسيرجيو راموس في ظل التكتل الأمريكي الدفاعي إلا أن الإندفاع الهجومي الأسباني كاد أن يستغله الأمريكان في الدقيقة 60 بهجمة مرتدة تلعثم فيها المهاجم ألتيدور داخل منطقة الجزاء الأسبانية.

6-مع مرور الوقت ينسج المنتخب الأمريكي شبكة عنكبوتية دفاعية في منطقة جزائه،فشاهدنا دونوفان وديمبسي ينضمان في أوقات كثيرة لمساندة الدفاع مما جعل المدير الفني الأسباني دل بوسكي يدفع بأولي أوراقه الهجومية بنزول كازورلا بديلا لفابريجاس صاحب المجهود الوافر تبعه برادلي بسحب المهاجم ديفيز ونزول لاعب الوسط المدافع فيلهابر لينضم لثنائي الإرتكاز برادلي وكلارك مكونا حائطا دفاعيا في وسط الملعب،وعلي عكس سير المباراة،يشن المنتخب الأمريكي هجمة مرتدة نموذجية في الدقيقة 73، فيرسل دونوفان عرضبة أرضية في منطقة الجزاء الأسبانية يخطأها بيكيه ومن بعده راموس لتتهيأ أمام القادم من الخلف ديمبسي الذي لم يجد أدني صعوبة في إيداعها شباك كاسياس مسجلا هدف الصدمة بالنسبة لطموحات الأسبان في المباراة.

7-يحاول دل بوسكي إنقاذ ما يمكن إنقاذه فيدفه بخوان ماتا بديلا لرييرا في الجبهة اليسري إلا أن التركيز الأمريكي الدفاعي والتألق اللافت لحارس مرماه هاورد تصدي لجميع المحاولات التي كان أبرزها تسديدة ألونسو البعيدة،ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهيه السفن الأمريكية بطرد أبرز لاعبي الوسط مايكل برادلي في الدقيقة 86 بعد تدخل عنيف مع كابديبيا ليفقد المنتخب الأمريكي بذلك أهم أوراقه قبل المباراة النهائية التي إستحقوا الوصول إليها علي حساب الماتادور الأسباني،ثم يقوم المدير الفني الأمريكي بإخراج ديمبسي وألتيدور للحفاظ عليهما ليحل كاسي كونور وبوريستين محلهما لتمر الدقائق المتبقية دون جديد ختي يطلق حكم اللقاء الأوروجوياني خورخي لاريوندا صافرة النهاية معلنا فوز أمريكا علي أسبانيا.

2 comments:

Anonymous said...

هي امريكا حظها نار يا بني ...... حتى في الكوره ..... قوتها غلبت اي حرفنه
بس جميل تحليلك للمباراه

micheal said...

فتاة من الصعيد
ههههههههههه..أمريكا شيكا بيكا تلاعبك ع الشناكل وتجيب عاليك واطيكا
:)
مبسوط أن التحليل عجبك
منوراني دايما
تحياتي