Friday, June 12, 2009

بطولة القارات..وأحلام ثماني منتخبات

لم يعد يتبقي إلا يومين علي إنطلاق بطولة العالم للقارات بجنوب إفريقيا في الفترة من 14 حتي 24 يونيو الجاري بمشاركة ثماني منتخبات ُقسمت إلي مجموعتين ضمت الأولي منهما منتخبات جنوب إفريقيا وأسبانيا والعراق ونيوزيلندا بيتنما ضمت الثانية منتخبات البرازيل وإيطاليا ومصر والولايات المتحدة الأمريكية،وفيما يلي نظرة سريعة علي موقف المنتخبات الثماني قبل إنطلاق البطولة:

الأولاد يبحثون عن الثقة المفقودة قبل إنطلاق المونديال

تأتي بطولة العالم للقارات بمثابة فرصة طيبة لمنتخب جنوب إفريقيا الملقب بالأولاد لإستعادة ثقة الجماهير المفقودة في المنتخب بعد تردي نتائج الكرة في جنوب إفريقيا بشكل واضح علي صعيد المنتخبات والأندية منذ عام 2002 لدرجة فشل المنتخب الجنوب إفريقي في التأهل للبطولة الإفريقية عام 2010 ليغيب الأولاد بذلك عن العرس الإفريقي للمرة الأولي منذ عام 1996.
ويطمح المدير الفني البرازيلي جويل سانتانا الذي تولي المسئولية خلفا لمواطنه كارلوس ألبرتو بيريرا في أن تساعده النتائج في بطولة القارات علي الوقوف علي المستوي الحقيقي للأولاد قبل إستضافتهم للمونديال للمرة الأولي في تاريخ إفريقيا في العام القادم خصوصا وأن القرعة قد خدمته بمجموعة متوازنة ضمت معه منتخبي العراق ونيوزيلاندا.
أبرز اللاعبين:ستيفن بينار (لاعب وسط إيفرتون الإنجليزي) والذي يبحث عن الرد علي الشائعات التي طالما ما اتهمته بعدم الجدية في أدائه مع الأولاد-أرون موكوينا (لاعب وسط بورتسموث الإنجليزي) قائد الأولاد والذي يعد أكثر لاعبي الجيل الحالي خبرة والمتواجد في الملاعب الإنجليزية من عام 2005 مع بلاكبيرن-فان هيردين(لاعب وسط بلاكبيرن الانجليزي)

الأرمادا الأسبانية تسعي للعبور نحو اللقب العالمي

تسعي أساطيل الارمادا الاسبانية لمواصلة الإبحار نحو اللقب العالمي بعدما فازت باللقب الأوروبي عام 2008 بجدارة لتؤكد الكرة الأسبانية عودتها من جديد كمنافس حقيقي علي جميع البطولات،ويكفي أن المنتخب الأسباني لم يتذوق طعم الهزيمة علي مدار ال32 مباراة الأخيرة وتحديدا منذ سقوطه وديا أمام رومانيا في نوفمبر 2006.
ويملك المدير الفني دل بوسكي ذخيرة من خيرة اللاعبين في العالم مثل تشافي وفابريجاس وتوريس وبيا وألونسو،ولعل بطولة القارات قد تكون بمثابة فرصة لتجربة بعض الوجوه الجديدة مثل خوان ماتا وبيكيه ولورينتي وبوسكتس لاسيما في مباريات الدور الأول التي لن تشهد إختبارا حقيقيا للأسبان.
أبرز اللاعبين:تشافي(لاعب وسط برشلونة الأسباني) والذي يعد مايسترو الأداء الأسباني لما يملكه من رؤية ثاقبة للملعب وقدرة عالية في أداء الواجب الدفاعي والهجومي مما منحه لقب أفضل لاعبي يورو 2008 بجدارة-فيرناندو توريس(مهاجم ليفربول الإنجليزي) وصاحب هدف الفوز بيورو 2008 في شباك الألمان بالمباراة النهائية-ديفيد بيا(مهاجم فالنسيا الأسباني) والذي توج هدافا لبطولة يورو 2008 الأخيرة.

الكرة العراقية تعاود الظهور للعالمية للمرة الأولي منذ 23 عاما

تعد بطولة العالم القارات بمثابة الظهور الأول لأسود الرافدين(المنتخب العراقي) منذ 23 عاما علي الساحة العالمية وتحديدا منذ بلوغ العراق لمونديال 1986 بالمكسيك.
ومرت الكرة العراقية بالعديد من الظروف الصعبة التي أبعدتها عن الساحة طوال السنوات الماضية كان أبرزها توالي الحروب علي العراق إلا أن أسود الرافدين فاجأوا الجميع بإحراز كأس اسيا عام 2007 إلا أن المنتخب العراقي ُمني بعدها بخيبة أمل كبيرة عندما ودع تصفيات مونديال 2010 من الدور التمهيدي علي يد المنتخب القطري،ولذا فإن المدير الفني الصربي المخضرم بورا ميلتونوفيتش يدرك جيدا أن بطولة العالم للقارات قد تكون خطوة نحو إستعادة هيبة الكرة العراقية خصوصا وأن القرعة لم تأتي بالمجموعة الصعبة للمنتخب العراقي.
أبرز اللاعبين:نشأت أكرم(لاعب وسط الغرافة القطري) والذي كان مطمعا لبعض الأندية الإنجليزية عقب تألقه اللافت في كأس اسيا لما يملكه من جهد وافر في وسط الملعب-يونس محمود(مهاجم الغرافة القطري) وصاحب هدف الفوز بكأس اسيا 2007-هوار الملا محمد(مهاجم أنورثوسيس فاجوميستا القبرصي) والذي شارك بدور فعال في تواجد فريقه داخل مرحلة دوري المجموعات ببطولة دوري الأبطال الأوروبي للمرة الأولي في تاريخه.


نيوزيلندا تحلم بالفوز الأول في البطولات العالمية

يدخل المنتخب النيوزيلندي كأس القارات باحثا عن تحقيق الفوز الأول له بالبطولات العالمية بعدما تلقي الفريق ثلاث هزائم بمشاركته الأولي عام 1999 بالمكسيك ومثلها بمشاركته الثانية عام 2003 بفرنسا بالإضافة لعدم تمكن أندية أوكلاند سيتي ووايتكيري من تحقيق أي إنتصارات في بطولات كأس العالم للأندية لتظل الكرة النيوزيلندية بعيدا تماما عن أي إنتصارات في المحافل العالمية إلا أن المدير الفني النيوزيلندي ريكي هيربرت سيأمل في تقديم فريقه لعروض قوية هذه المرة لاسيما بعدما خسر المنتخب النيوزيلندي أمام نظيره الإيطالي وديا قبل إنطلاق البطولة 4-3 بشق الأنفس.
أبرز اللاعبين:كريس كيلين(مهاجم سيلتيك الإسكتلندي) والذي يعد أمل الكرة النيوزيلندية في إمكانية إحراز مفاجأة خصوصا بعد تمكنه من هز شباك المنتخب الإيطالي(بطل العالم) مريتن بالأسبوع الماضي-شان سميتز(مهاجم جولد كوست الأمريكي) والوحيد القادر علي تشكيل ثنائي خطير مع كيلين-سيمون إليوت(لاعب وسط سان خوسيه الأمريكي) والذي يعد أكثر لاعبي المنتخب النيوزيلندي خبرة حيث شارك اللاعب في بطولتي القارات عام 1999 و2003 بالإضافة لمشاركته بدورة بكين الأولمبية عام 2008.


راقصو السامبا يبحثون عن الإنفراد بالرقم القياسي

حقق المنتخب البرازيلي لقبي بطولة كأس العالم للقارات عامي 1997 و2005 ليتساوي بذلك مع المنتخب الفرنسي برصيد بطولتين،وبالتالي فإن الفوز بنسخة 2009 قد تكون بمثابة الفرصة الذهبية لراقصي السامبا في الإنفراد بعدد مرات الفوز بالبطولة لاسيما في غياب الديك الفرنسي عن البطولة.
ويعتمد المدير الفني الشاب كارلوس دونجا في تشكيلته علي مجموعة من أمهر اللاعبين المنتشرين في أقوي الأندية الأوروبية بالإضافة للعناصر الشابة الواعدة مثل نيلمار وباتو وميرندا وفيليبي ميلو مما يجعل المنتخب البرازيلي مرشحا فوق العادة لنيل اللقب خصوصا مع نتائجه الأخيرة الإيجابية بتصفيات المونديال والذي جعلته متربعا علي صدارة القارة بالرغم من غياب بعض الأسماء اللامعة التي فضل دونجا إستبعادها من تشكيلة المنتخب البرازيلي لأسباب مختلفة مثل رونالدينيو وأدريانو ورونالدو.
أبرز اللاعبين:كاكا(لاعب وسط ريال مدريد الأسباني) والفائز بجائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعبي العالم عام 2007 لما يملكه من قدرة فائقة علي إمداد المهاجمين بالعديد من التمريرات الحاسمة بالإضافة لمهارته في التسديد من خارج منطقة الجزاء-روبينيو(مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي) والذي يمتاز بمهاراته الفردية الرائعة وسرعته وقدرته علي المراوغة مما يجعل من مراقبته أمرا صعبا علي أعتي مدافعي العالم بالإضافة لقدرته علي اللاعب في خط الوسط خلف رأسي الحربة إذا ما إقتضت الظروف-دانيل ألفيش(ظهير أيمن برشلونة الأسباني) والذي يعد الأفضل عالميا في الوقت الحالي بمركزه مما أعاد للأذهان الأسطورة البرازيلية السابقة كافو،ويمتاز ألفيش بقدرته العالية علي مساندة هجوم الفريق بالإضافة لإجادته الكرات الثابتة.

الأزوري يدافع عن هيبته في الظهور الأول بالبطولة

تشهد النسخة الثامنة من بطولة العالم للقارات الظهور الأول للكرة الإيطالية وذلك بعدما تمكن الأزوري من إقتناص لقب بطل العالم عام 2006 بجدارة لتعود الكرة الإيطالية للمقدمة من جديد منذ فوزها الشهير بمونديال 1982.
ولم تستطع إيطاليا الحفاظ علي مظهرها المشرف بالمونديال عندما ودع الأزوري بطولة يورو 2008 من الدور ربع النهائي بعد عروض مخيبة للامال إلا أن عودة المدير الفني المحنك مارشيلو ليبي من جديد لقيادة المنتخب منحت الأمل لعشاق الأزوري في إمكانية تكرار إنجاز 2006 خصوصا مع تواجد معظم القوام الأساسي لجيل 2006 مثل كانافارو وبوفون وبيرلو وجاتوزو وجروسو ونجاح ليبي في إضافة بعض العناصر الشابة الجديدة مثل جيوسيب روسي وكوارياريلا ومونتوليفو وسانتون والتي قد تكون بطولة القارات فرصة لإكسابهم مزيد من الخبرة من أجل الإعداد لمونديال 2010.
أبرز اللاعبين:بوفون(حارس مرمي يوفينتوس الإيطالي) والذي يعد أفضل الحراس علي مستوي العالم ومصدر الثقة والطمأنينة لكل لاعبي الأزروي رغم إهتزاز مستواه مؤخرا-أندريا بيرلو(لاعب وسط ميلان الإيطالي) والقادر دائما علي ملء منطقة الوسط بكفاءة دفاعيا وهجوميا بالإشتراك مع جاتوزو بالإضافة لمهارته العالية في تنفيذ الكرات الثابتة-لوكا توني(مهاجم بايرن ميونخ الألماني) والذي يعول الامال علي مصالحة جماهير الأزوري خلال بطولة القارات بعد الإنتقادات الحادة التي ُوجهت له عقب بطولة يورو 2008 الأخيرة.

الفراعنة يسعون لتجاوز ذكريات 1999

لم يكن الظهور الأول للكرة المصرية في بطولة العالم العالم للقارات عام 1999 بالمكسيك موفقا بأي حال من الأحوال بعدما ودع الفراعنة البطولة من دورها الأول بهزيمة ثقيلة أمام المنتخب السعودي 5-1 بالرغم من البداية الطيبة نسبيا بالتعادل أمام بوليفيا ثم المكسيك بنتيجة 2-2،ومما يزيد المهمة صعوبة هو تعثر الفراعنة المبكر في التصفيات المونديالية وفقدانهم لخمس نقاط بالتعادل أمام زامبيا والخسارة أمام الجزائر مما عقد حسابات المنتخب المصري مبكرا من أجل تحقيق الحم المونديالي الغائب منذ عام 1990،وبالتالي باتت بطولة القارات بمثابة فرصة لإعادة ترتيب أوراق المنتخب المصري قبل مواجهتي رواندا الحاسمتين في التصفيات المونديالية خصوصا بعد حملة الإنتقادات العنيفة الأخيرة الموجهة لمديره الفني حسن شحاتة ومجموعة من لاعبي المنتخب الذي تراجع أدائهم بشكل واضح بعد الفوز باللقب الإفريقي في 2008.
أبرز اللاعبين:محمد أبو تريكة(لاعب وسط الأهلي المصري) والذي يمتاز بقدرته علي تسجيل الأهداف الصعبة والحاسمة في مشواره مع منتخب بلاده وناديه والذي كان أبرزها هدف الفوز بالبطولة الإفريقية الأخيرة-وائل جمعة(مدافع الأهلي المصري) والفائز بلقب أفضل مدافعي القارة الإفريقية في بطولتي 2006 و2008-عصام الحضري(حارس مرمي سيون السويسري) والذي حصد لقب أفضل حراس مرمي القارة الإفريقية عامي 2006 و2008 بالرغم من إهتزاز مستواه مؤخرا.


الولايات المتحدة تحلم بتكرار إنجاز 1999

يدخل المنتخب الأمريكي البطولة طامعا في تكرار إنجازه الشهير بها عام 1999 بالمكسيك حين قدم أقوي عروضه ليتوج وقتها بالمركز الثالث.
ويعلم المدير الفني بوب برادلي مدي صعوبة المجموعة التي أوقعت القرعة المنتخب الأمريكي بها إلا أن الطفرة الأخيرة التي شهدتها الكرة الامريكية والتي جعلتها ضيفا شبه دائم في المحافل العالمية قد تدفع المنتخب الأمريكي لتحدي الصعاب خصوصا في ظل تجانس التشكيلة ومزجها بين عنصر الخبرة المتمثل في لاعبين مثل بوكانيجرا وهاورد وكاليف وعنصر الشباب المتمثل في فريدي أدو وألتيدور ومايكل برادلي.
أبرز اللاعبين:كلينت ديمبسي(لاعب وسط فولهام الإنجليزي) والذي قدم موسما طيبا مع ناديه توجه بالحصول علي المركز السابع ومن ثم ضمان المشاركة في كأس الاتحاد الأوروبي-تيم هاورد(حارس مرمي إيفرتون الإنجليزي) والذي يعده الكثيرون كأفضل حراس المرمي في تاريخ الكرة الأمريكية خصوصا مع تمتعه بالخبرة الطويلة في الملاعب الإنجليزية-خوزيه ألتيدور(مهاجم فياريال الأسباني) والذي يمتاز بالسرعة والقوة الجسمانية الهائلة والقدر ةعلي التهديف من جميع المواقف بالرغم من عدم حصوله علي الفرصة بشكل كامل مع فياريال في الموسم الحالي.

No comments: