Saturday, June 20, 2009

الفراعنة علي موعد مع التاريخ أمام أبناء العم سام

باتت الكرة المصرية علي مقربة من دخول التاريخ من أوسع أبوابه وذلك عندما يلتقي المنتخب المصري أمام نظيره الأمريكي ضمن مباريات الجولة الثالثة للمجموعة الثانية لبطولة العالم للقارات وذلك بعدما أبهر الفراعنة العالم بأسره بما قدموه من عرض راق أمام نجوم السامبا ثم إسقاطهم لأبطال العالم الأزوري الإيطالي في المباراة التالية ليصبح الطريق ممهدا أمامهم لإجتياز الدور الأول ليكون المنتخب المصري بذلك هو ثاني المنتخبات الإفريقية إجتيازا لهذا الدور بعد الكاميرون عام 2003 بالإضافة لكونها المرة الأولي التي يتمكن فيها الفراعنة من إجتياز الدور الأول لإحدي البطولات الكبري علي مستوي المنتخبات الأولي وذلك بعد الخروج من الدور الأول في مونديالي 1934 و1990 وكذلك بطولة العالم للقارات عام 1999.
وتبدو نظرية الإحتمالات مفتوحة علي مصراعيها في المجموعة لدي المنتخبات الأربع بعدما تسبب فوز مصر علي إيطاليا في خلط أوراقها، وإن كان المنتخب الأمريكي هو الأقل حظوظا في إمكانية التأهل حيث يلزمه الفوز بفارق ثلاثة أهداف علي المنتخب المصري وإنتظار هزيمة الأزوري أمام البرازيل بهدفين نظيفين علي أقل تقدير بينما ستكون البرازيل الأقرب لحجز إحدي بطاقتي الصعود للدور نصف النهائي بعد تصدرها المجموعة برصيد 6 نقاط ووجود فارق 4 أهداف في جعبتها مما يجعل الفوز أو التعادل كافيا لها لضمان تصدر المجموعة أو الهزيمة بفارق هدف إلا أن راقصي السامبا قد يواجهون شبح الخروج المبكر في حال الهزيمة بفارق هدفين وتمكن المنتخب المصري من الفوز علي الولايات المتحدة بثلاثية نظيفة بينما يلزم المنتخب الإيطالي تحقيق الفوز علي البرازيل ولو بهدف يتيم شريطة ألا تفوز مصر علي أمريكا بفارق يزيد عن هدفين فيما قد يكون التعادل كافيا بصعود إيطاليا بفارق الأهداف في حالة تعادل المنتخب المصري أيضا أو خسارته أمام نظيره الأمريكي!!
وتتلخص امال الفراعنة في الصعود في ضرورة الفوز علي الولايات المتحدة وإنتظار فوز البرازيل أو تعادلها علي أقصي تقدير أمام إيطاليا أما في حالة فوز إيطاليا،فسنلجأ للإحتكام لفارق الأهداف الذي يتفوق فيه الطليان حاليا بفارق هدف واحد،وبالتالي فإن المنتخب المصري سيكون مطالبا بتسجيل هدفين نظيفين علي أقل تقدير في الشباك الأمريكية للصعود بإجمالي عدد الأهداف عن المنتخب الإيطالي في حال تمكن إيطاليا من الفوز بفارق هدف واحد عن البرازيل بينما سيكون الفراعنة مطالبين بضرورة تسجيل ثلاثة أهداف في الشباك الأمريكية في حال فوز إيطاليا بفارق هدفين.
جدير بالذكر أن لقاء الغد يعد المباراة الرسمية الأولي التي تجمع الفراعنة بأبناء العم السام،وفيما يلي نظرة سريعة علي موقف المنتخبين قبل لقاء الغد:


أبناء شحاتة يبحثون عن النهاية السعيدة وتفادي كابوس 99

يدخل المنتخب المصري المباراة وهو في أوج حالاته الفنية والمعنوية بعدما تفوق اللاعبون وأفراد الجهاز الفني علي أنفسهم في مواجهتي البرازيل وإيطاليا والذي لم يكن أشد المتفائلين بمصر يتوقع ما إنتهت عليه نتيجة المباراتين مما جعل الطموح المصري يصل لعنان السماء بإمكانية التواجد في المربع الذهبي بتحقيق الفوز علي أبناء العم سام إلا أن الحذر وإحترام المنافس يبقي مطلوبا في مثل هذه المباريات الحاسمة دائما،ولعل الجماهير المصرية لم تنسي حتي يومنا هذا تقديم المنتخب المصري لعروضا قوية في أولي الجولات ببطولة القارات عام 1999 بالتعادل مع بوليفيا والمكسيك 2-2 ليبقي الفوز ولو بهدف يتيم علي المنتخب السعودي بنهاية الدور الأول إلا أن الفراعنة أفاقوا علي كابوس الهزيمة القاسية 5-1 لتمحو ذكري المباراة التاريخية أمام المكسيك.
ويواجه الجهاز الفني بقيادة حسن شحاتة موقفا صعبا قبل لقاء الولايات المتحدة يتمثل في غياب رأس الحربة محمد زيدان بعد خروجه مصابا في مباراة إيطاليا ليبقي إحتمالية الدفع بأحمد عيد بدلا منه مطروحة بالرغم من عدم إجادته للعب كرأس حربة صريح إلا إذا فاجأ شحاتة منافسه الأمريكي بالدفع بأحمد عبد الرؤوف أو أحمد عبد الغني من بداية المباراة ليبقي عيد الورقة الرابحة دائما للمنتخب المصري في شوط المباراة الثاني.
ويأمل شحاتة في تعافي الظهيرين أحمد فتحي وسيد معوض قبل لقاء الغد لاسيما في ظل تواضع المستوي الفني لظهيري أمريكا بوريستين وسبيكتور إلا أن المحمدي وأحمد سمير فرج سيكونا متأهبين للقيام بنفس الدور في حال عدم جاهزية فتحي ومعوض بينما سيستمر ثلاثي الوسط شوقي وعبد ربه وحمص في التشكيل الأساسي بعد تألقهم اللافت أمام أبطال العالم وإن كانت مشاركة شوقي لم تتأكد حتي هذه اللحظة بعدما تحامل علي نفسه في مباراة إيطاليا الماضية حتي النهاية.
ويمكن القول بأن المنتخب المصري يتفوق علي نظيره الأمريكي من الناحية الفنية والخططية إلا أن كلمة السر في هذه المباراة ستكون عنصر اللياقة البدنية والذي يعد الميزة الأبرز في أداء المنتخب الأمريكي والذي يأمل في الإستفادة من المجهود الخارق الذي بذله الفراعنة في الجولتين السابقتين بالإضافة لضرورة نسيان نتيجة الجزائر المفاجئة أمام زامبيا في تصفيات المونديال والتي جاءت لتعقد من مهمة المنتخب المصري كثيرا في الجولات المقبلة!!
ولكن تبقي الامال معقودة دائما علي سلاح الروح المعنوية العالية التي عوضت الفروق الفنية بيننا وبين السامبا والأزوري لعبور عقبة أبناء العم سام إنتظارا لما ستسفر عنه لقاء إيطاليا أمام البرازيل في نفس التوقيت.


العم سام يسعي لإسترداد الهيبة المفقودة أمام الفراعنة

تمثل المباراة الفرصة الأخيرة لأبناء العام لإسترداد هيبة الكرة الأمريكية في هذه البطولة بعد الهزيمتين القاسيتين أمام إيطاليا والبرازيل في بداية البطولة ومن ثم الخروج المبكر إلا إذا حقق الأمريكان الأصعب بالفوز علي الفراعنة بثلاثة أهداف نظيفة وإنهزم الأزوري أمام نجوم السامبا بهدفين علي أقل تقدير.
ومن المنتظر أن تطرأ بعض التعديلات البسيطة علي تشكيل المنتخب الأمريكي بإشراك اللاعب فيلهابر في وسط الملعب من البداية علي حساب كيليستين الذي نال البطاقة الحمراء في مباراة البرازيل الماضية ليلعب بجوار مايكل برادلي من البداية كمحوري إرتكاز المنتخب الأمريكي،وقد يفكر المدير الفني بوب برادلي في مباغتة الفراعنة باللعب برأسي حربة صريحين من البداية بمنح الفرصة للظهور الأول للمهاجم الشاب فريدي أدو بجوار خوزيه ألتيدور علي حساب لاعب الوسط المهاجم ديمبسي -الذي لم يقدم المستوي المتوقع منه خلال البطولة بالرغم من تألقه اللافت بالموسم الحالي مع فولهام الإنجليزي-وذلك للضغط المبكر علي الدفاع المصري لما يتميز به الثنائي من درجة تجانس عالية منذ أن لعبا سويا بصفوف المنتخب الأمريكي في مونديال الشباب عام 2007 بكندا والذي بلغ فيه الأمريكيون الدور ربع النهائي علي أن يلعب لاندون دونوفان من خلفهما كرأس مثلث هجومي.
وستبقي أوراق برادلي الرابحة علي مقاعد البدلاء متمثلة في دماركوس بيسلي وكونور كاسي وتشارلي ديفيز للدفع بهم حسب سير المباراة.
ويأمل برادلي في تلافي النقاط السلبية للمنتخب الأمريكي قبل إستئنافه لتصفيات الكونكاكاف المؤهلة للمونديال والتي كان ابرزها سهولة إختراق الدفاعات الأمريكية من الأطراف وهو ما فعله المنتخب الإيطالي في الشوط الثاني مما تسبب في هدف روسي الثالث،وكرره الظهير الأيمن البرازيلي مايكون ببراعة طوال المباراة الثانية مما شكل خطورة دائمة علي مرمي الحارس المتميز تيم هاورد وتسبب في تسجيل مايكون بذاته للهدف الثالث.
فهل يترك العام سام بصمته قبل الرحيل أم يتلقي الهزيمة الثالثة علي أيدي الفراعنة؟

No comments: