Sunday, June 27, 2010

! في الدور الثاني للمونديال(2):الألمان صعدوا برباعية..والأرجنتين بثلاثية..وتواصل الأخطاء التحكيمية


قصة غريمين تنتهي في بلومفونتين

- شهدت مدينة بلومفونتين مواجهة كروية من الطراز الثقيل بين الغريمين ألمانيا وإنجلترا لتنتهي بسيناريو مثير لم يتوقعه أشد المتشائمين الإنجليز بخسارة قوامها أربعة أهداف مقابل هدف !

- أعطى الألمان درسا قاسيا للإنجليز في النصف ساعة الأولى من الشوط الأول الذي إستحوذ فيه المنتخب الإنجليزي دون أدنى خطورة،فبدا أن لاعبي إنجلترا لا يعرفون كيفية التصرف في الكرة في الوقت الذي كانت الإيجابية فيه للماكينات الألمانية الذين سجلوا هدفا مبكرا لكلوزا بخطأ كارثي للمدافع ماثيو أبسون ثم أدركوا هدفا ثانيا لبودولسكي علما بأن الحارس الإنجليزي ديفيد جيمس أنقذ منتخب بلاده من هزيمة تاريخية بالتصدي لثلاث فرص مؤكدة من أوزيل وكلوزا !

- حملت الدقيقة 37 نقطة تحول كبرى في المباراة بعد خطأ ساذج للحارس الألماني نوير ليسمح لأبسون بالتسجيل معيدا بارقة الأمل لمنتخب الأسود الثلاثة.
وكانت ذروة الإثارة بعدها بدقيقة وحيدة حين أطلق لامبارد تسديدة قوية إرتطمت بالعارضة لتتخطى خط المرمى بالكامل وسط تجاهل تام من الحكم الأوروجوياني لاريوندا الذي أشار بإستكمال اللعب لتأخذ المباراة بعدها شكلا أقرب لسيناريوهات الدراما التي تميز بها الكاتب الإنجليزي الشهير ويليام شاكسبير لاسيما مع تصدي العارضة لكرة جديدة من لامبارد مع مطلع الشوط الثاني !

- نجح الألمان وفشل الإنجليز رغم تحسن أدائهم الهجومي في بداية الشوط الثاني لسببين:
أولهما: عدم وجود رأس حربة قادر على ترجمة مجهود جيرارد (أبرز لاعبي الوسط الإنجليز)،فبدا أن روني لم يحضر لمونديال 2010 !
ثانيهما: إمتلاك ألمانيا للاعبين يمتازون بالسرعة والحيوية مثل موللر وأوزيل وشفاينشتايجر،ولذا فلا غرابة أن تنال إنجلترا هدفين من هجمتين مرتدتين في شوط المباراة الثاني ولعل تسجيل ألمانيا لأهدافها الثلاث الأخيرة من ثلاث تمريرات فقط هو أبلغ دليل على إمتلاك الماكينات للحلول التي إفتقدها منتخب الأسود الثلاث لينال هزيمة مستحقة رغم خطأ لاريوندا الفادح في الشوط الأول !

الأرجنتين عبرت المكسيك بثلاثية

- تشكيل مختلف للمنتخب المسكيكي عكس فكر مديره الفني أجيري في قطع الإمدادات عن ثلاثي الأرجنتين الرهيب(ميسي - تيفيز- هيجواين)، فعاد ماركيز لمركز قلب الدفاع كما هو الحال في ناديه برشلونة ليدفع بثلاثي الوسط تورادو وجوردادو وخواريز فيما منحت ظروف الإصابات في الخط الأمامي فرصة الظهور الأول لباوتيستا في المونديال.
ونجح المكسيكيون بشكل كبير في البداية في عزل الهجوم الأرجنتيني،وكانوا أصحاب المبادرة الهجومية بالإعتماد على التسديد البعيد للظهير الأيسر المتقدم سالسيدو واللاعب جواردادو ولكن جاء الحكم الإيطالي روزيتي في الدقيقة 26 ليحول مسار المباراة بمنحه هدف غير شرعي للمهاجم الأرجنتيني تيفيز الذي أثبتت كاميرات الإعادة وجوده في موقف تسلل واضح !

- فقد المنتخب المكسيكي تركيزه بشكل واضح عقب تيفيز مما تسبب في خطأ ساذج لقلب الدفاع أوزوريو ليتمكن القناص الأرجنتيني هيجواين من مضاعفة النتيجة وقتل المباراة إكلينيكيا قبل نهاية الشوط الأول.
وحسم تيفيز الأمور نهائيا بقذيفة في مطلع الشوط الثاني ليبدأ المنتخب الأرجنتيني في التحضير للقاء الهام أمام الألمان.

- بالرغم من الفوز الأرجنتيني إلا أن الأداء الدفاعي للجبهة اليمنى لا يزال مثيرا للقلق لكل أنصار التانجو بعدما سبب نزول باريرا الكثير من المتاعب لهذه الجبهة لتقلص المكسيك الفارق عبر خافي هيرنانديز.
جدير بالذكر أن المدير الفني مارادونا بدأ بجوتيريز في مركز الظهير الأيمن في مباراتي نيجيريا وكوريا الجنوبية قبل أن يحول إختياره لأوتاميندي دون أي تأثير ملموس..فهل يتفادى المنتخب الأرجنتيني هذه الثغرة

حقائق وارقام:

- عادل الألماني ميروسلاف كلوزا رقم الأسطورة البرازيلية بيليه بتسجيله الهدف رقم 12 له بالمونديال !

- آخر فوز لألمانيا بنتيجة 4-1 في المونديال جاء على حساب يوغوسلافيا بالدور الأول لمونديال 1990 !

- لقى المنتخب الإنجليزي الهزيمة الأسوأ له على مدار تاريخه بالمونديال إذ لم يسبق له الخسارة بأكثر من هدفين،فجاءت أكبر هزائمه أمام أوروجواي بنتيجة 4-2 بمونديال 1954 !

- خروج إنجلترا من دور ال16 هو الثاني في تاريخ مشاركتها بالمونديال بعدما خسرت من قبل بركلات الترجيح أمام الأرجنتين بمونديال 1998 !

- إستمرت لعنة دور ال16 مرافقة للمنتخب المكسيكي بعد إقصائه منه للمرة الخامسة على التوالي،فخسرت المكسيك بركلات الترجيح أمام بلغاريا بمونديال 1994 ثم 2-1 أمام ألمانيا 1998 ثم أمام الولايات المتحدة 2-صفر عام 2002 ثم أمام الأرجنتين 2-1 عام 2006 !

- الهزيمة الأسوأ للمنتخب المكسيكي منذ 32 عام بعد سقوطه أمام ألمانيا بنصف دستة أهداف بمونديال 1978 !

- لم تحقق الأرجنتين الفوز بفارق هدفين في الدور الثاني إلا على بولندا بمونديال 1978(2-صفر) علما بأن الدور الثاني كان بنظام المجموعات وقتها !

- إستمرت لعنة القميص رقم 10 بالمنتخب الأرجنتيني بعد فشل ميسي في التسجيل للمباراة الرابعة على التوالي !
جدير بالذكر أن أورتيجا كان آخر اللاعبين الذين سجلوا بهذا القميص للأرجنتين وذلك في مباراة جامايكا بالدور الأول لمونديال 1998 !

لقطة اليوم:

سدد الإنجليزي لامبارد كرة قوية تجاوزت خط المرمى إلا أن حكم اللقاء لاريوندا لم يحتسبها لتخسر إنجلترا بعدها المباراة بنتيجة 4-1 فيما سدد مواطنه جيف هيرست نفس الكرة أمام الألمان في نهائي مونديال 1966 ليحتسبها الحكم السويسري دينست بالرغم من عدم تجاوزها لخط المرمى لتفوز إنجلترا بعدها بنتيجة 4-2..فهل نزلت عدالة السماء اليوم على مدينة بلومفونتين؟

نجم اليوم:

جواكيم لوف: تفوق المدير الفني الألماني على نفسه في لقاء اليوم في مواجهة الداهية الإيطالي فابيو كابيللو بعدما وظف لوف إمكانيات لاعبيه بالشكل الأمثل لينجح في اللعب على أخطاء المنتخب الإنجليزي محققا الفوز الأكبر للألمان على حساب غريمهم التقليدي.

في وداع المونديال:

- إنجلترا: مشاركة للنسيان لمنتخب الأسود الثلاث الذي دخل المونديال على رأس قائمة المرشحين لنيل اللقب إلا أنه تجاوز الدور الأول بشق الأنفس بفوز باهت على سلوفينيا لينال الهزيمة الأسوأ في تاريخه أمام الغريم التقليدي ألمانيا.
وسيكون على الإنجليز إعادة حسابتهم في المرحلة المقبلة لاسيما وأن المونديال الحالي كان الفرصة الأخيرة للعديد من لاعبي الجيل الحالي لختام مشوارهم الدولي !

- المكسيك: بات المنتخب المكسيكي مربوطا عند دور ال16 في مشاركاته الأخيرة بالمونديال،وبالتالي لم تحمل المشاركة أي جديد للكرة المكسيكية !

نظرة في دور ال8:

- مواجهة كلاسيكية مكررة بين ألمانيا والأرجنتين بعد مباراتهما الأخيرة في المونديال الماضي التي حسمتها ركلات الترجيح للألمان.
وتبدو المواجهة متكافئة بين المنتخبين بلغة الأرقام إذ سجل المنتخب الألماني 8 أهداف فيما إستقبلت شباكه هدفين بينما سجل المنتخب الأرجنتيني 10 أهداف مقابل هدفين في شباكه.
جدير بالذكر أن المنتخبين إلتقيا 5 مرات من قبل بالمونديال جاءت الغلبة فيهم للألمان برصيد إنتصارين مقابل إنتصار وحيد للأرجنتين وتعادلين..فلمن يكون الكلمة العليا بالمواجهة السادسة؟

سؤال اليوم:

بعد الخطأ الفادح لللحكم الأوروجوياني لاريوندا في لقاء ألمانيا وإنجلترا وبعده خطأ الإيطالي روزيتي في لقاء الأرجنتين والمكسيك..هل يفكر الفيفا مستقبلا في الإستعانة بالتكنولوجيا الحديثة لرفع الحرج عن الحكام؟

No comments: